الأحد، 20 نوفمبر 2022


***  خافوا أيام الله.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** خافوا أيام الله. ***

بقلم الشاعر المتألق: عمر بلقاضي 

***  خافوا أيام الله.  ***

عمر بلقاضي / الجزائر

***

صِلْ بالنُّهَى الآثارَ والقُرآنَا

فِي عالمٍ قد أُنْسِيَ الإيمَانَا

طاغُوتُه جعلَ العنادَ طَبيعةً

فتعمَّدَ الإفسادَ والطُّغياناَ

انظرْ إلى أرضِ الهُدى كيفَ ارْتَدَتْ

ثوْبًا حَوَى قُبْحَ الخَنَا ألْوانَا

أبْراجُها - ولقد بناهَا كافرٌ-

مُلِئَتْ على عينِ الورى عِصيانَا

أقطابُها جادُوا بكلِّ قبيحةٍ

تُرضِي الغزاةَ فدمَّروا الأوطانا

ليسَ الحضارة ُفي البناءِ إذا عَلَا

تبًّا لها قد أشقتِ الإنسانا

إنَّ الحضارةَ أُلفةٌ وسَماحةٌ

وفضائلٌ تَسْتلْهمُ لإحساناَ

وعبادةٌ للهِ ترسمُ للوَرَى

دَرْبَ السُّمُوِّ وتُذهِبُ الأدرانَا

فإذا تخلَّى النَّاسُ عن نور الهُدَى

جَلَبُوا الرَّدى بالغيِّ والأحزانَا

فلْتسْألُوا ذاتَ العمادِ فإنَّها

تحتَ التِّلال تسبِّحُ الرَّحمنَ

غاصتْ إلى عُمْقِ الرِّمالِ كأنَّها

لم تعرفِ الأبراج والبنياناَ

أين الذين تكبَّروا في بَهْوِها

كبَتَ العذابُ الشَّعبَ والسُّلطانَا

تِلكمْ على أرض الحوادثِ عبرةٌ

لقلوبِ من لم يُبْطِنوا الكُفرانَا

فلتذكروا ذاك المصير مخافةً

إنَّ الفساد يُقوِّضُ الأركانَا

بقلم : عمر بلقاضي 

توثيق: د.وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق