*** أَتَذكُرين...؟؟؟ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أَتَذكُرين...؟؟؟ ***
بقلم الشاعر المتألق: أسيد خضير
*** أَتَذكُرين...؟؟؟ ***
أنا وخَيالَكِ بالدُجىٰ يا سَحَر
نَتَبادَلُ الأشواقَ غَيباً بالسَّحَر
.
ونَستَذكِرُ ذِكرياتٍ عُشْناها، غَدَت
إطلالاً أكَلَ وشَربَ عليها الدَّهر
.
بِوابِلٍ مِنْ دَمعِ العيون
وآهاتٌ تُحرِقُ أماني العُمُر
.
كُنّا تَمَنَّيناها مُنذُ الصِّبا
فَوَأدناها بِأَيْدينا عند الكِبَر
.
بالأمسِ أَتَتْ تَسألني عنها
فَأجَبتها، أنتِ وَأَدتيها يا سَحَر
.
يا سَحَرُ؟ أَتَذكُرينَ العَهد الذي بيننا
لقد حَنَثتي، وقلبكِ بذَاكَ العَهد كَفَر
.
أَتَذكُرينَ كيف كُنّا نَتَهادىٰ الحُبّ غَيبا
بِحَلَكِ الليالي سَهارىٰ حتىٰ الفَجْر
.
يا سَحَرُ كُنتِ النَّبضَة التي بها أحيا
هَلْ سَأَلتي قلبكِ، لِما بقلبيَ غَدَر..؟!
.
أَتَراهُ غَدَرَ بي كما غَدَرَتْ ليلىٰ
بِمَجنونِها ولَمْ يَبقَ مِنْ حُبِّهما إلا الشِّعِر
.
أَلَسْتي سَليلَة زُلَيخَة؟ أَوفَتْ بُحُبّها
للصِّدِّيقِ، ولأجلِهِ غارَ بعيونِها البَصَر
.
سَحَرُ يا تَوأَمُ الرُّوح ومُهجَتها
يا حُبَّاً بين ضلوعي بقلبي إسْتَقَر
.
لُغَةُ الضّاد وحروفها لأَجلكِ رَوَّضتها
لأَبني لكِ مِنها ديواناَ مِنْ شِعرٍ مُعتَبَر
.
تَغارُ أرضُ الكِنانَة مِنهُ وإهراماتها
وشَواطئُ النّيل وكُلّ نِساء مِصر
.
أُتَشعُرينَ الآنَ بِسِهامِ الإشتياق وطَعنَتِها
آااهٍ لو تَعلَمينَ مَعنىٰ الإشتياق يا سَحَر
.
لَبَكَتْ دَمَاً عيونكِ بَدَلَ دَمعَتها
ولإسْتَعاضَتْ بَدَلَ النَّوم بالسَّهَر
.
سَحَرُ تَسْحَرُ السَّحَرَةَ بِنَظْرَتِها
مِنْ جَمالِها الجَّمال إنْحَدَر
.
لَيتَني يوماً ألتَقي بِحَظرَتِها
لأَبُلُّ إشتياقي بِعِناقٍ ونَظَر
.
وأَرتوي مِنْ رُضابِها بِقُبلَتِها
بينَ شِفاهِها شَغَفي إنْدَثَر
.
سَحَرُ هيَ روحي ومُهجَتها
شَوقاً إليها قلبي إنْفَطَر
.
وهذي حروفي التي كَتَبتها
بكُلِّ حرفٍ مِنها قَلَمي صَر
.
صَريرَ الأبواب التي أصدَأتها
الظُّروف فَمَسَّ حديدها ضُر
.
يا عاذِلي لاتَلُمني عَمّا ذَكَرتها
لا أرىٰ سِواها بِبَدوٍ وحَضَر
...................................
بقلمي/اسيد حضير.
. الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022
الساعة2:23 صباحا
توثيق: د وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق