الأحد، 27 نوفمبر 2022


***  السلام.   ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** السلام. ***

بقلم الشاعر المتألق: فؤاد حلبي 

***  السلام.   ***

السلام

حـَتـّى مـَتـى يـا صـَديـقـي

نـَبـْقـى دون سـَلامْ

تـَطـْحـَنـُنـا الـْحـُروبُ بـَيـْنَ

 شـَرْقٍ وَغـَربْ

كـَمْ دَبـّجَ الـْكـُتـّابُ مـَقـالاتٍ

 وانـْبـَرَتْ أقـلامْ

وَتـَبـَجـَّحَ الـْحـُكـّامُ بـِالـْتـَّوافـُقِ

 فـي كـُلِّ دَرْبْ

لـَكـِنَّ مـَصـانـِعَ الـْسـِّلاحِ

 تـَعـْمـَلُ دونَ كـَلامْ

والـْمـَلايـيـنُ يـَطـْويـهـا الـْرَّدى

 دونَ ذَنـْبْ

وَأطـُفـالٌ يـَنـامـونَ عـَلـى الـْطـَّوى

 بـِلا طـَعـامْ

وَخـَزائـِنُ تـُجـّارِ الـْفـَنـاءِ

 فـاضَ فـيـهـا الـْذَّهـَبْ

وَشـُعـوبُ الأرْضِ تـَسـيـرُ

 سـَكـْرى كـالأنـْعـامْ

وَتـَنـامُ كـأنَّ كـابـوسـاً أصـأبـَهـا

فـَتـَنـاثـَرَتْ كـالـْعـَشـُبْ

سـَرَقـوا مـِنْ أطـْفـالـِنـا

فـَرْحـَةَ الأحـْلامْ

وَزَجـّوا بـِشـَبـابـِنـا

فـي أتـونِ حـَربٍ تـَسـْتـَعـِرْ

قـُلـْتُ

مـَهـْلاً يـا صـَديـقـي

فـالأرضُ لـنْ تـَرْتـَوي يـَوْمـاً

مـِنْ لـَعـْقِ الـْدِّمـاءْ

فـَقـَدْ أسـْكـَرَهـا دَمُ الإنـْسـانْ

يـَوْمَ قـَتـَلَ قـايـيـنُ أخـاه

يـَوْمَ انـْبـَرى شـَرُّ الأنـانـِيـَةِ

فـي نـَفـْسِ الإنـْـانْ

وَتـَمـَلـَّكَ الـْحـَسـَدُ رُؤاه

وَمـا دامَ الإنـْسـانُ أنـانـِيـّاً

فـَلـَنْ يـَسـْتـَتـِبَّ فـي الأرْضِ سـَلامْ

وَمـا دامَ الأصـْفـَرِالـْرَّنـّانُ

يـُداعـِبُ الـْخـَيـالَ والألـْبـابْ

فـَلـَنْ نـَذوقَ طـَعـْمَ الـْوِئـامْ

وَمـا دامـَتِ الـْحـيـتـانُ الـْبـَشـَرِيـَةُ

تـأكـُلُ الأسـْمـاكَ الإنـْسـانـٍيـَةَ

سـَتـُبـْقى الـْنـّيـرانُ تـَتـَوَهـَّجُ

فـي غـَضـَبْ

والـْثـَّوْراتُ تـَتـَلاحـَقُ 

يـؤَجـِّجـُهـا الـْكـِبـارْ

وَتـَبـْقـى الـْشـُّعـوبُ فـي خـِصـامْ

قـالَ مـُتـَأفـِّفـا

كـَيـْفَ يـَرْضـى الـْلـَّهُ بـِهـَلاكـِنا

قـُلـْتُ

يـا صـَديـقـي لا يريد الله لـَنـا الشقاء

نـَحـْنُ نـُحـَمـِّلُ الـْلـَّهَ أخـْطـاءَنـا

وَنـَنـْكـِرُ أنـَنـا سـَبـَبُ الـْبـَلاءْ

فـانـْزَعِ الـْشـَّرَ مـِنْ روحـِكَ

وادْفـِنِ الـْبـَغـْضـاءْ

وازْرَعْ بـِقـَلـْبـِكَ الـْمـَحـَبـَّةَ

وانـْثـُرْ بـُذورَالـْمـَحـَبـَّةِ فـي الـصـَّحـْراءْ

فـَمـِيـاهُ الـْمـَحـَبـَّةِ تـُرْويـهـا

فـَيـْنـْبـِتُ الـْبـِذار وَتـَتـَفـَتـّحُ ألأكـْمـامْ 

وَعـِنـْدَئـِذٍ يـَسـْتـَتـِبُّ الـْسـَّلامْ

بقلم فؤاد حلبي

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق