*** جفاف الخواطر ***
رابطة حلم القلم العربي
*** جفاف الخواطر ***
بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي
من ديواني الثاني ... " الأطلسيات " ......!
*** جفافُ الخواطر ***
أصَابَ الجَفافُ نَدى الخَاطِرةْ
فَرانتْ عِجافٌ علَى الذَّاكِرةْ
وأَجْدَبَ حَرفي فَمالَ الوَنى
يَصولُ بِقافيتي الضَّامِرةْ
بَطائِنُها بالعُزوفِ غَدتْ
خِماصًا منَ انْغامِها السَّاحِرةْ
جَفاها البَديعُ وراحَ المِداد
يَغورُ بِمحبَرتي الشَّاعِرةْ
وعزفُ اليراعِِ بلَحني الجَميل
غَفا عندَ قَيتارتي السَّاهِرةْ
أيَهمي البيانُ علَى مُهجَتي
وفي شَفتي همسةٌ حائِرةْ
ويَغزو القصيدُ نجيعَ الوَريد
وتَنبجسُ العَبرَةُ الفَاتِرةْ
ويَغدُو الجَمالُ كنجمِ السَّماء
وشِعري كما العينِ في الهاجِرةْ
فكيفَ أرى الحُسن فوقَ المَدى
يَحومُ على مُقلتي النَّاظِرةْ
ولستُ أرَى غيرَ طَيفِ الهُموم
يَشُدُّ الحِزامَ على الخاصِرةْ
ليَسكُن في القلبِ لا يَشتَهي
سِوى المكثِ بالغُمَّةِ السَّادِرةْ
فَطوفي عليَّ ضُروبَ الأنينِ
فلن تَجدي غُرفةً شاغِرةْ
فقَد قَطن الغمُّ في أضلُعي
وخيَّم في أعظُمي النَّاخرةْ
فهل سَيزولُ العذابُ إذا
رَمانى المَنونُ إلى الآخِرةْ
بقلم : ابراهيم موساوي .........!
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق