*** حوار وبعض أزهار ***
رابطة حلم القلم العربي
*** حوار وبعض أزهار ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
*** حِوار ... وبعضُ أزهار ***
جَلَسَت لِجانِبي تَرمُقَ المَشهَدَ
تَنَفٌُسُُ من عِمقِهِ صَدرَها ... وَزَفرَةُُ أعقَبَت تَنَهٌُدا
مَلامِحُُ حَزينَةُُ ... والفِكرُ قَد شَرَدَ
يَشهَدُ الأُفقُ أحزانَها ... والمَدا شَهَدَ
تَلَبٌَدَت أرجاؤهُ بالغُيوم ... يا وَيحَهُ كُلٌَما تَلَبٌَدَ
كَسيرَةُُ في لَحظِها ... تَهمِسُ الكَلِمات وَثَغرَها موصَدا
تَثاقَلَ لِسانَها ... والشِفاهُ تَرعُشُ نَكَدا
يا لَلجَمال رُغمَ أحزانِها ... كَأنٌَهُ مٌشرِقُُ أبَدا
مَسحَةُ الأحزان ... لا تَطمُسُ جَمالَها المُجَسٌَدَ
خاطَبتها ... يا غادَتي ... ما نَفعها الأحزانُ إن جَثَمَت في صَدرِكِ أمَدا ؟
هَل تَرغَبي أن تُشمِتي بِكِ العِدا ؟
تَمَرٌَدي يا غادَتي ... تَماسَكي وأنهَضي كالسَيفِ إن جُرٌِدَ
قالَت ... لَقَد خانَني ... هُوَ الٌَذي من خُلقِهِ تَجَرٌَدَ
أجَبتها ... يا غادتي الخِيانَةُ طَبعُهُ ... لا يَملُكُ الخائِن من طَبعِهِ التَجَرٌُدَ
أراحَكِ رَبٌُكِ من خائِنٍ ... لا تَحزَني ... بَل زَغرِدي فَرَحاً ... حَمامَةُُ قُربَكِ تَهدُلُ ... وبُلبُلُُ غَرٌَدَ
فَخُذي قَرارَكِ حازِماً ... وحاذِري التَرَدٌُدَ
أشرَقَ وَجهُها ... تَبَسٌَمَت ... تَوَرٌَدَ الخَدٌَان ...
يا لَها فِتنَةُ الخَدٌَين ... والشِفاه زانَها التَوَرٌُدَ
نَظَرَت نَحويَ وَ الوِدٌُ مِنها بادِيا ... قَد شاقَها لِلناصِحِ التَوَدٌُدَ
قالَت ... وهَل طَبعكَ ... لا يَقبَلُ الخِيانَةَ ؟؟؟ ...
والوِدٌُ في لَحظِها قَد بَدا فاضِحاً أمرَدا
أجَبتها ... أنتي ما رأيَكِ ؟ فأطرَقَت خَجَلاً
أتبَعتُها مُشَجٌِعاً قائِلاً ... أبعِدي عن عَزمِكِ التَرَدٌُدَ
هَتَفَت ... تَصرُخُ لَن أعرِفَ التَرَدٌُدَ
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق