الأربعاء، 24 نوفمبر 2021


***   التعلق    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   التعلق  ***

بقلم الشاعر المتألق: رابح بلحمدي 

*** التَعَلُق  *** 

أحاول أن أصمد

 أحاول أن أعلن الرفض

 البقاء في الحمم شبه مستحيل

 لكني باق

 أحوم في ليل بهيم

 كفارس لا يريد أن يستمع للقمر

 ولا لصراخ النجوم

 لذة السير، لذة الرغبة ،منحنيات زلقة

 في كل سقوط أرمم نفسي

 وأبحث عن شيء مني لم أجده

 سقط في غياهب الجب

 سأدخل المدينة لعله يباع

 الوجوه كثيرة، الضحك الصخب

 الشاي اللحم على المشوات

 موسيقا الحب بصوت الوجد

 آه ما ضيعته...

 أفرُّ من حروف تحمل الشوق زهورا

 وسلامٌ للحبيب

 وأريد أن أصنع بيننا حجابا

 كليل طويل

 في قلبي نبضٌ غريب

 أحنُّ إليك أمرٌ غريب

 لا شفاء لجراحِ غيابك

 لا راقٍ ولا طبيب

 كلما حاولتُ الهروب منكِ

 وجدت أني أسيرُ إليك

 هو في يد حسناءَ اشترتهُ

 ليتها ترده إلي 

 مرَّت إلى القصر مع آلاف ،النساءُ تشابهت  علينا

 فهو ينتقل ربما كباقي المبيعات

 أتمنى أن يُعَلَق كقنديلٍ في طرق الذاكرين

 في طرق السالكين إلى حيث العبارات تتحول إلى مَاس

 إلى حيث الخلود

 إلى حيث كنت أريد

 السماء حزينة تبكي، مزيدا من الدموع

 الترابُ بِرَكٌ راكدة

 امضِ أيها الفارس لا وقت للرجوع، لا وقت للبقاء.... سأكتب لك في كل ليلة قصيدة

 فتزهر كالورد

 أمزقها حروفا وأذروها مع الرياح

 كل الطرق إليك أشواك وأشواق

 أنت كلمة واحدة تستَحِم في أغلى العطور

 أنا مصمِمٌ على أن أعيش قريبا من إصرارك

 من أدوارك الوردية

 من قهقهتك الصافية

 تركت الفرس بلا لجام

 فليمضِ كيف شاء حيث شاء

 فهو لا يعرف إلا وشاحك

 تعلق بعطرك والأكل من يديك 

 ما أجمل الحياة هنا

 هنا السلام يضم الحروف لتصبح غراما

 لتصبح فراشا يسرق من شفاهك رحيق القبلات

 ثم يصير حسونا جبليا لا يتوقف عن الغناء

 هنا الصباح يعانق المساء 

هنا العسل يذوب في الماء 

هنا البرد  يغشاه الرداء

تأليف الشاعر رابح بلحمدي 

توثيق : وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي:  د نجاح السرطاوي 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق