*** إليك يا ملهمتي ***
رابطة حلم القلم العربي
*** إليك يا ملهمتي ***
بقلم الشاعر المتألق: فؤاد حلبي
*** إلـَيـْكِ يـا مـُلـْهـِمـَتـي ***
وَعـَروسـَةُ شـِعـْري
كـَمْ تـَمـَنـَّيـْتُ أنْ أضـُمـَّكِ
إلـى صـَدْري
وَأُسـْكـِنـَكِ أعـْمـاقَ أعـْمـاقِ قـَلـْبـي
مـُنْذُ أنْ وَقـَعـَتْ عـَيـْنـايَ
عـَلـى أشـْعـارَكِ
مـُنـْذُ أوَّلِ لـَحـْظـَة فـي عـُمـْري
وَشـَعـَرْتُ بـِكـَلـِمـاتـِكِ
تـَجـْتـاحُ روحـي
فـَتـَطـّهـَّرَتْ مـِنْ أدرانِ مـاضـِيَّ
وَانـْتِ بـَعـيـدَةٌ عـَنـّي
وَعـَنْ دَرْبـي
فـَكـَفـَرْتُ بـأجـَلـي
وَمـا خـَطـَّهُ قـَدَري
أخـافُ أنـّي قـَدْ وَصـَلـْتُ
إلـى مـَحـَطـَتـِكِ مـُتـأخـِراً
يـا وَيـْلَ قـَلـْبـي
إذا استـَقـَلَّ الـْقـِطـارَ غـَيـري
وَتـُرِكـْتُ عـلـى قـارِعـَةِ الـْرَّصـيـفِ
أنـْدُبُ حـَظـّي وَألـْعـَنُ قـَدَري
فـَبـَيـْنـي وَبـَيـْنـَكِ
سـَدٌ سـامـِقَ الـْجـُدْرانِ
أقـامـَتـْهُ عـاداثُ الأقـْوامِ
وخـُرافـاتُ الأدْيـانِ
وَأنـا وَأنـْتِ بـَيـْنـَهـُمـا
الـْضـَّحـِيـَّةْ
ضـَحـِيَّةَ الـْعـاداتِ الـْمـَقـيـتـَةِ
وَذَبـائـِحَ الـْوَهـْمِ الـْمـُقـيـمْ
أخـافُ أنْ أقـولَ أحـِبـُّكِ
خـَوْفـاً مـِنْ ألـْسـِنـَةِ الـْسـوءِ
تـَلـوكُ بـِحـَقـِّكِ أقـْذَعَ الـْتـُّهـُمـاتِ
وَأنـا أحـِبـُّكِ مـِنْ أعـْمـاقِ كـِيـانـي
وَكـَيـْنـونـَتـي
لـَمْ أرَ وَجـْهـَكِ يـَوْمـاً
ولا أعـْرِفُ تـَفـاصـيـلَهُ
لـَكـِنـّي رأيـْتُ جـَمـالَ اروحـِكِ
فـي مـِرآةِ روحـي
وَلـَمْ أسـْمـَعُ لـَكِ صـَوْتـاُ
ولـَكـِنـّي أسـْمـَعُ نـَبـَضـاتِ قـَلـْبـِكِ
تـَصـْرُخُ وَتـُنـاديـنـي
رِفـْقـا بـِجـِراحـي
يـا حـَبـيـبـي
هـَلْ يـُرْضـيـكَ
أنْ تـَرى نـَزيـفَ دِمـائـي
تـَسـيـلُ فـَوْقَ هـَيـاكـِلِ
عـِشـْقـِكَ الـْزّاهـي
وَتـَرى الـْكـاهـِنـاتِ يـَرْقـُصـْنَ
طـَرَبـاً
حـَولَ جـَسـَدي الـْمـُرْتـَعـِشِ
وَأنـا أتـَلـَوّى كـَثـُعـْبـانٍ
مـِنْ شـِدَّةِ الـْشـَّبـَقِ والـْشـَّوْقِ
أمـا زِلـْتَ تـَصـُمُّ أذُنـَيـْكَ
عـَنْ سـَمـاعِ أنـيـنـي
أشـْعـِلْ ثـَوْرَةُ تـَدُكُّ مـَعـاقـِلَ
الـْسـُّفـُهـاءِ
وَقـَدْ أبـْدَلـوأ سـُنـَنَ الـْحـَيـاةِ
بـِأقـْوالِ الـْبـَغـاءِ
وَدَمـِّرْ أسـْوأرَ الـْقـُدَمـاءِ
وَمـا قـالَ الأُلـى
لـِنـَبـْنـي عـالـَمـاً جـَديـداً
فـيهِ لـِلـْحـُبِّ رايـَةً
وَلـِلـْسـَّعـادَةٍ مـَوْطـِئـاً
وَلـِلـْسـَّلامِ آيـَةْ
فـَيـَتـَعـانـَقُ قـَلـْبـانـا
وَتـَتـَشـابـَكُ أرْواحـُنـا
فـي مـَصـْهـَرِ الـْعـِشـْقِ الـْنـََّبـيـلِ
فـَتـَسـْمـَعُ الأطـْيـارُ نـَجـْوانـا
وَتـُسـَبـِحُ الـلـَهَ مـَوْلانـا
وَيـَعـودُ لـِلـْكـَوْنِ الـْجـَمـالُ
كـَمـا كـانَ عـِنـْدَمـا خـَلـَقـَهُ الـخـالـِقُ
يـَومَ قـالَ لـِلْكـَوْنِ كـُنْ فـَكـانَ
بقلم فؤاد حلبي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق