الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021


*** وتلتوي يا غادتي الطُرُقُ  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  وتلتوي يا غادة الطُرُقُ    ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

( وتَلتوي يا غادَتي الطُرُقُ )

قالَت ... ألَم تَزَل في الحَياةِ تَأمَلُ ؟؟؟

أم لَم تَزَل ... يَشوقُكَ في دَربِها الغَزَلُ ؟؟؟

والأرضُ من حَولِنا قَد عَمٌَها الشَلَلُ

إنٌِي أراها وقد سادَ الظَلامُ بِها

كَما الفَسادُ عَمٌَها ... والظُلمُ يَشتَعِلُ

أجَبتَها ... تَرَيٌَثي وعلى رِسلِكِ ... يا غادَتي 

وإستَحضِري من روحِكِ ... بَعضَهُ التَفاؤلُ

لِنَقُم بِجَولَةٍ في غابِها رُبوعَنا ... في سَيرِنا نُمَهٌِلُ

قالَت وقَد تَبَرٌَمَت بِوَجهِها ... يا وَيحَهُ التَجَوٌُلُ

جَلَسَت لِجانِبي ... فأنطَلَقتُ بِها ووَجهُها جامِدُ

والدُروبُ تَلتَوي ... والغابُ في ( تِشرينِهِ ) هامِدُ

في لَونِهِ ( الناريٌِ ) ... كأنٌَهُ حَطَبُُ يوقَدُ

سألتَها ... ماذا تَرَين ... والجَمالُ من حَولِنا يُسعِدُ ؟

أوقَفتُ سَيٌَارَتي بِجانِبٍِ مِنَ الطَريق 

وغادَتي كانَت بِقُربي تَنهَدُ 

سألتَها ... ألا تَرَينَ الجَمال ؟ فأنا بالجَمالِ أشرُدُ ...

قالَت ... لا أرى سِوى الحَريق 

 ... في الخَريفِ يُشهَدُ

وأرى من فَوقِهِ دُخانَهُ الأسوَدُ

أجَبتها ... إنزَعي هذه النَظٌَارةَ السُوداء .

.. إنٌَها لا تُرشِدُ

تَأمٌَلي جَيٌِداً غاباتَنا ... يا لَهُ المَشهَدُ 

نَزَعَت تِلكُمُ السَوداء ... بانَت رُموشَها

والخَضارُ في العُيونِ ... والخَيالُ فيهِما يُعَربِدُ

غازَلتها ... فأسبَلَت لي جَفنَها ...

 والروحُ لِلجَمالِ غَرٌَدَت تَنشُدُ

مَرحى لَهُ هذا الرَبيعُ ... في الخَريفِ يولَدُ

يا وَيحَهُ ... في مُهجَتي التَرَدٌُدُ 

قَبٌَلتَها ... فإستَرسَلَت ... تَنهَدُ

والشِفاهُ رُطٌِبَت ... وشَهدها يَشهَدُ

سَألتها ... والآنَ يا غادَتي 

 ما رَأيكِ بالخَريف ؟

هَل شاقَكِ في نَفسِكِ التَمَرٌُدُ ؟

تَبَسٌَمَت ... وأزهَرَ وَجهَها ... يا لَهُ التَبَدٌُلُ

سألتها ... هَل نَعودُ إلى بَيتِنا ... ؟؟؟

أرى السَماءَ لِلرَذاذ تُنزِلُ ... ورُبٌَما فَجأةً تَهطُلُ

قالَت ... إنٌَني سَعيدَةُُ ... مَرحى لَهُ التَجَوٌُلُ

فَقُلتُ في خاطِري ... رَبٌَاهُ . ... ما يَفعَلُ الغَزَلُ ؟

بقلم  : المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق