الخميس، 3 يوليو 2025


  ۞ سيدةُ الخلاصِ ۞

النادي الملكي للأدب والسلام 

  ۞ سيدةُ الخلاصِ ۞

بقلم الشاعر المتألق:م. فتحي فايز الخريشا 

  ۞ سيدةُ الخلاصِ ۞ 

 * الدُّعاءُ الأوَّلُ *

حبيبتي يا منار الخصبِ والسَّلام ..

أين أجنحتكِ ذات الضِّيَاءِ والأنوار .. 

طال السَّفر والٱنتِظار ..

الكثيرُ من القوافل دفنتها رمالُ صحارىٰ الجفافِ ..

الكثير من السُّفنِ أغرقتهَا أمواجُ الأعاصِير ..

والنّارُ النّارُ لمْ تبقِ ولم تذر ..

ٱمتدَّت هجرةُ البُؤسِ إلى كلِّ مكان ..

رِحالُ النِّعمَةِ يتخرقُهَا الشَّقاءُ ..

ضربهَا الوهنُ مُقعدَةً على أرصفةِ البَردِ والٱنكِسَار ..

صَارت بقايَا رمادٍ بَعثرتهَا رِيحُ أجيجِ الضَّيْمِ والطُّغيَان ..

فيَا أنتِ يا رفيقتِي علىٰ أوتارِ آياتِ الجَمَالِ ..

ٱرتفعت الأصوات إليك خاشعة بِالٱبْتِهَالِ .. 

من تحت أمواجِ البحرِ الأجاج ..

من تحت تراب مساكن الأحياءِ المتهدمة في قبضة الٱحتِضار ..

من تحت رمادِ الحرائِق وخنادق الموت ..

من قاع برك دماءِ المذبح الممتدت على صدرِ الأرض ..

من تحت الهشيم والقشور والوحل والأنقاض ..

ترانيم تهلل بمجدك العظيم بٱستِعطاف ..

وبعطشِ الشِّفاهِ المُتفطِّرَة بالوَصَبِ للحَدبِ 

بِشحوبِ الوُجُوهِ المُعفَّرة بالأشواكِ لِنَضْرَةِ الحيَاةِ ..

أنْ ٱمطري الرَّحمَة والسَّلام ..

يتعلقون بأهداب عينيك للنَّجَاةِ من الظُّلمةِ والظّلمِ ..

يستنجدُون أنْ تشرق عليهم سماؤُكِ بصَفاءِ النُّورِ ..

يستعطفونك أنْ تتجلّي عليهم بالسَّلام .. .

فهل من سَمِيعٍ مُغيثٍ مُجيبٍ للدُّعاءِ .. .

         من ديوان غربة الٱنتماء لمؤلفه      المهندس فتحي فايز الخريشا

  ( آدم )

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق