السبت، 5 يوليو 2025


***  أسَفي.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  أسَفي.  ***

بقلم الشاعر المتألق: د.موفق محي الدين غزال 

---

***  أسَفي.  ***

---

أسَفي

على وطنٍ

يجتاحُهُ الحريقُ،

وتُقطَعُ الطريقُ،

فقرٌ... وإرهابٌ...

وزادَها الحريقُ!


ضاعَتْ

بيّارةُ الليمونِ،

وآلامٌ وشجونْ،

واحترقَتْ

بساتينُ التفاحِ والزيتونْ،

كأنّها أُتون،

ومسرحٌ للجحيمِ

في ليلٍ بهيمْ.


غاباتُنا الخضراءُ

أصابَها العدمُ،

وبيوتٌ،

وقُرىً تَحترقُ،

ودمارٌ

في كلِّ مكانٍ...


وطفلةٌ

تبكي دُميتَها،

ودَفترَ المدرسةِ،

وثوبَها الجديدَ،

والنارُ

تلتهمُ حتّى الحديدْ.


لا ماءَ،

لا كهرباءَ،

والآلافُ بالعراءِ،

ينتظرون

رَحمةَ السماءِ...


والرّيحُ تعصفُ،

تُؤيِّدُ الحريقَ،

وتزيدُ من لهيبِه،

وتقطعُ الطريقَ.


لم يَبقَ

في غاباتِنا

أعشاشٌ للعصافيرِ،

والدّخانُ

عمَّ المكانَ،

ورائحةُ النارِ المُستعِرةِ

التهَمَتْ

حتّى المقبرةَ...


كلُّ شيءٍ

قد انتَهى،

شَمالُنا الأخضَرُ

عُمِّمَ بالسَّوادِ.

---

د. موفق محي الدين غزال

اللاذقيّة – سوريّا

توثيق: وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق