( وتَلتوي يا حُلوَتي الطُرُقُ )
النادي الملكي للأدب والسلام
( وتَلتوي يا حُلوَتي الطُرُقُ )
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
( وتَلتوي يا حُلوَتي الطُرُقُ )
قالَت ... ألَم تَزَل في الحَياةِ تَأمَلُ ؟؟؟ !!!
ولَم يَزَل ... يَشوقُكَ الغَزَلُ ؟؟؟ !!!
والدُنا من حَولِنا قَد عَمٌَها في خُلقِها الشَلَلُ
إنٌِي أراها وقد سادَ الظَلامُ بِها يوغِلُ
كَما الفَسادُ عَمٌَها ... والظُلمُ يَستَفحِلُ
أجَبتَها ... حاذِري وعلى رِسلِكِ ... تَمَهٌَلي يا مَهرَتي
وإستَحضِري من روحِكِ مَدَداً ... يا لَهُ التَفاؤلُ
لِنَقُم بِجَولَةٍ في غابِنا ... في سَيرِنا نُمَهٌِلُ
قالَت وقَد تَبَرٌَمَت بِوَجهِها ...
يا وَيحَهُ التَجَوٌُلُ
جَلَسَت لِجانِبي ... فأنطَلَقتُ بِها ووَجهُها جامِدُ
والدُروبُ تَلتَوي ... والغابُ في
( تِشرينِهِ ) هامِدُ
في لَونِهِ ( الناريٌِ ) ... كأنٌَهُ حَطَبُُ يوقَدُ
سألتَها ... ماذا تَرَين ... والجَمالُ من حَولِنا يُسعِدُ ؟
أوقَفتُ سَيٌَارَتي بِجانِبٍِ مِنَ الطَريق
ومَهرَتي كانَت بِقُربي تَنهَدُ
سألتَها ... ألا تَرَينَ الجَمال ؟ فأنا بالجَمالِ أشرُدُ ...
قالَت ... لا أرى سِوى الحَريق ...
في الخَريفِ يُشهَدُ
وأرى من فَوقِهِ دُخانَهُ الأسوَدُ
أجَبتها ... إنزَعي هذه النَظٌَارَةَ السُوداء ... إنٌَها لا تُرشِدُ
تَأمٌَلي جَيٌِداً غاباتَنا ... مَرحى لَهُ المَشهَدُ
نَزَعَت تِلكُمُ السَوداء ... بانَت رُموشُها
والخَضارُ في المُقلَةِ ... والخَيالُ فيهِما يَشرُدُ
غازَلتها ... فأسبَلَت لي جَفنَها ... وروحِيَ لِلجَمالِ تَنشُدُ
مَرحى لَهُ هذا الرَبيعُ في الخَريفِ مِنَ المُقلَةِ يولَدُ
يا وَيحَهُ ... في مُهجَتي التَرَدٌُدُ
عانَقتُها ... فإستَرسَلَت ... تَنهَدُ
والشِفاهُ رُطٌِبَت ... وشَهدُها يَشهَدُ
سَألتها ... والآنَ يا حُلوَتي ... ما رَأيكِ بالخَريف ؟
هَل شاقَكِ في نَفسِكِ التَمَرٌُدُ ؟
تَبَسٌَمَت ... وأزهَرَ وَجهُها ... كَم راقَ لي ذلِكَ التَبَدٌُلُ
سألتها ... هَل نَعودُ إلى بَيتِنا في جَوٌِهِ نَحفَلُ ... ؟؟؟
أرى السَماءَ لِلرَذاذ تَنثُرُ ... ورُبٌَما فَجأةً تَهطُلُ
قالَت ... بَل أنا مَسرورَةُُ ... مَرحى لَهُ التَجَوٌُلُ
فَقُلتُ في خاطِري ... رَبٌَاهُ . ... ما يَفعَلُ الغَزَلُ ؟
بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق