(( وَثِيقَتِي ))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( وَثِيقَتِي ))
بقلم الشاعر المتألق: د.عارف تَكَنَة
(من البحر الكامل)
بِقَلَم د.عارف تَكَنَة
(( وَثِيقَتِي ))
أَودَعتُ قَلْبِيَ (بُرْتُكُولَ) عُقُودِي
وَرَقَشْتُها لِفُوادِيَ الْمَفْؤُودِ
وَرَسَمْتُ خارِطَةَ الطَّرِيقِ بِمِرسَمِي
وَنَحَوْتُ ناحِيَتِي بِكُلِّ شُهُودِي
أَبرَمْتُ مُسْتَنَدَ الْغَرامِ؛ وَلَوعَتِي
كَتَبَتْ عَلىٰ سِفْرِ الْحَياةِ بُنُودِي
وَقَّعْتُ عَنْها فِي سِجِلِّ صَبابَتِي
وَكَلَأْتُ قِرطاسًا بِغَيرِ قُيُودِ
وَخَتَمْتُ فِي صَكِّ الْوِصالِ بِبَصمَتِي
وَحَفِظتُها فِي حِرزِها الْمَعهُودِ
أَعرَبتُ فِي الْمَلَإِ الْحَفِيلِ؛ وَلَهْفَتِي
حَدَّثْتُ لاهِجَةً بِها بِوُعُودِي
قَدْ كُنْتُ مُوعُودًا؛ وَوَعدُ حَلِيلَتِي
قَطَعَ الْمَفاوِزَ دُونَ صَدِّ صَدُودِ
أَرفَدتُ مُلْهِمَتِي؛ وَبَتْلُ مُهَيْرَتِي
أَصْدَتْ بِهِ بِعدَ الْمَضاءِ رُفُودِي
فَتَنَضَّدَتْ كَلِماتُها وَوُرَيقَتِي
عِنَدَ النَّسِيقِ تَنَاظَمَتْ بِنَضُودِ
أَعْلَنْتُها وَكَمَا السَّهُوبُ وَثِيقَتِي
فالسَّهْبُ يُعدُو عَدوَهُ لِحُشُودِي
فَحَشَدتُ فِيها (كَرنَفالَ) خَواطِرِي
وَمِنَ الْبَنَفْسَجِ لُفِّعَتْ بِوُرُودِي
وَشَّحتُها وَالْأُقْحُوانُ قَصائِدِي
أَلْقَيتُها فِي أُرجُوانِ مُهُودِي
بِقَلَم د.عارف تَكَنَة
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق