الجمعة، 31 يناير 2025


*** نافذةُ الزّمن. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** نافذةُ الزّمن. ***

بقلم الشاعر المتألق: د موفق محي الدين غزال 

*** نافذةُ الزّمن. ***

فتحْتُ نافذةُ الزّمنِ

رأيتُ العجبَ

جحافلاً على مدِّ البصرِ 

خيولاً وفرسانَ 

ورماحاً وسيوفاً

وغباراً  يعانقُ السماءَ 

وبرقاً من أطرافِ الأرضِ

يصهرُ الحديدَ 

ورائحةُ الشّواءِ

تعمُّ المكانَ 

وتختفي الجحافلُ 

ونيرانٌ ودخانُ 

وبينَ الركامِ طفلةٌ تبتسمُ 

وعلى خدِها دمعةٌ 

وخلقٌ كثيرٌ 

يكبّرون يهللون

يسألونَ اللّهَ قطرةَ ماءٍ 

أردتُ إغلاقَ النافذةِ 

فانفتحتْ مرةً أُخرى 

وإذْ بالأساطيلِ

وحاملاتِ الطائراتِ والصواريخِ 

تحلّقُ في كلِّ مكانٍ 

وانفجاراتٌ تهزُّ الأرضَ

تحرقُ الزرعَ والضرعَ

والدّمارُ يعمُّ الأمصارَ 

وبينَ الرُّكامِ ظهرتْ 

تلكَ الطفلةُ منْ جديدٍ 

تبتسمُ وعلى خدِها دمعةٌ 

وفي ظلمةِ القهرِ 

شعاعُ نورٍ ينبثقُ

فتشرقُ الأرضُ بنورٍ بهيٍّ 

وخضرةٍ وجمالٍ 

****

د. موفق محي الدين غزال 

اللاذقية سورية

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق