*** لحظة الإنكسار. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لحظة الإنكسار. ***
بقلم الشاعر المتألق: د.ياسر موسى
*** لحظة الإنكسار. ***
......................
كان ينتظر اللقاء
الموعد قرابة منتصف العشق
على اول مفرق للحنين
حيث حانة الشوق ترخي ستائرها
لتستقبل الزائر الوحيد
كأس من نبيذ الحب ومكسرات اللقاء
حلم عاشق مجنون
يطارد ضوء النهار في كل زقاق
يقاوم الجداول المتدفقة بالعروق
يشعل منذ الظهيرة شمعة
يحاكي طقوس الليل
يرسم ابتسامة
يخاف أن تخذله الحروف
في زحمة القصائد
ليس للريح مكان في ذاكرته
فقط عقارب الساعة تلسع أطرافه
صراع يستبيح الروح
ضوضاء النبض تلفت نظر المارين
من أين يأتي كل هذا الياسمين
وتلك الأطياف والصور التي
تغرق جدران المدينة
تفضح مايجول في مخيلته
حان موعد الرحيل عينيها
أطلق للنجوم خطواته
عبارة الشوق تفلتت منه
تساقطت على جنبات الطريق
اخبرها كطفل يتيم
يلملم اشلاءه من ضوء القمر
أحبك
اشتقت إليك
قالها دون مقدمات
فحدثته عن الشوق والحنين
وعن ألوان العشق
كان كلامها يحمله بعيدا
كل كلمة منها تتحول على شفتيه قصيدة
تنسج وشاحا لليل طويل
حتى جاءت لحظة الإنكسار
حين أخبرته
أن كل ماقالته للتو كان نبذة عن العشق
في الأدب العباسي والأموي
مجرد مقارنة لا أكثر
طأطأ رأسه واستدار عكس الزمن
الى عصر الجليد
لعله يجد فيه بقايا عشق
لم تنتهك فطرته دراسات الأدب
حيث للشوق معنى
وللحب معنى
وللموت معنى
بقلم ياسر موسى
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق