*** لَفْتَةٌ مُجْتَمَعيَّةٌ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لَفْتَةٌ مُجْتَمَعيَّةٌ. ***
بقلم الشاعر المتألق: صاحب ساجت
*** لَفْتَةٌ مُجْتَمَعيَّةٌ. ***
(إنَّ لِكُلِّ دينٍ خُلُقًـــا،
وَ خُلُقُ الإسلامِ الحَيَاءُ)
حَديثٌ شريفٌ.
الحَياءُ عَلـىٰ رَأسِ مَكارمِ الأخْلاقِ،
يَحمِلُ مَحاسنَ الأعمَــالِ، وَ يَزْجرُ عَنِ القَبـائحِ وَ سُـوءِ الحَديثِ، بَلْ إنَّهُ يُعِينُ عَلـىٰ حُسْـنِ الأسلُوبِ، وَ طيبِ الكَلامِ
وَ المعـــامَلةِ، وَ هـــوَ خُـلْقٌ كَريـمٌ مِنْ أخلاقِ القُلُوبِ، وَ منْ صفاتِ النُّفُوسِ المَحمُودَةِ..
التَّعريفُ.. لُغةً:-
الحِشْمَةُ، ضِدُّ الوَقاحةِ، وهـو الانقباضُ و الانزواءُ. (منَ الفعلِ حَيِيَ منه حَياءً،
وَ استحيَا وَ استَحَىٰ، فهوَ حَيِيٌّ.)
اِصطِلاحًا:-
انقِباضُ النَّفسِ منْ شَيءٍ وَ تركُهُ حَذَرًا مِنَ اللَّومِ فيهِ.
أصْلُ المَوضُوعِ:-
مصطَلحاتٌ قَبيحَةٌ، لمْ يُعرَفْ بهَــا
إلّا منْ خلالِ كرَّاســـاتٍ صَفراءَ، تَخصُّ استفتـاءَاتٍ مُعيَّنــةٍ، تَخجَلُ النَّاسُ منْ سَماعِها، أو الإيحاءِ بهَــا..
العَجيبُ فجْأَةً صارتْ أكثرَ الكَلماتِ تَداولًا بينَ المَعْني وَ غَيرِ المَعْني بالفِقهِ وَ الفَتاوىٰ، وَ لمْ تَعُدْ مَحصُورةً في زوايا مُظلِمَةٍ، أو تَلوكُهَـا أَلْسنةُ المُتَشدِّقينَ ..
الخِشيَةُ أنْ نَجدَهَــــا في مُؤسَّساتٍ تَربويَّةٍ، طالَمـا تَظْهرُ يَوميًــا في الإعلامِ
وَ أروقةِ أصحــابِ القَرارِ في المقابَلاتِ
وَ المُناقشاتِ.
قَبـلَ إسـبـوعٍ.. ظَهــرَ مَقطــعٌ منْ مقابلةٍ تَديرُهَــا امرَأةٌ إعلاميَّةٌ مَرموقَةٌ، معَ اثنينِ منَ الرِّجالِ، كَرَّرتْ مُصطلحًا تَمجُّهُ الأَسْماعُ، أربعَ مراتٍ في أقلِّ منْ دَقيقةٍ أو أكثر قليلًا!
فَيَا لِلعَجبِ العُجابِ!
أخــــــيرًا..
رَحِمَ اللهُ تَعالَـىٰ مَنْ يَقرَأُ المُعوِّذَتينِ عَلـىٰ أخلاقِ المجتَمعِ وَ تَربيـَـةِ التَّلاميذِ وَ الطِّــلابِ، لَـعلَّهُمــــا تَطـــردَانِ هٰـــذهِ الثَّقافَةِ الخَــاليةِ مِنَ الحَيــاءِ.. وَ تُحصِّنُ البَقيـَّةَ الباقيَةَ مِنْ فَلذَّاتِ أكبادِنَــا..
(صاحِب ساجِت/ العَراقُ)
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق