الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024


(   ألَم تَزَلي تَذكُرين ?  )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( ألَم تَزَلي تَذكُرين ? )

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

(   ألَم تَزَلي تَذكُرين ?  )

عِندَما كُنَّا  …   وكانَ ما بَينَنا  ...  ذاكَ الحَنين 

لا تَكادي خاطِري ...  لِلَحظَةٍ تُفارِقين 

هَل تراني بالسَرابِ أستَعين ?

أُقَلِّبُ دَفتَرَ  الذِكرَيات 

أستَرجِعُ تِلكَ الأماني وقَد أُهدِرَت  ... عَلٌِي لَها أستَبين

فِنجانَ قَهوَتِكِ …  طَوقَ الزُهور  ...  مُرَصٌَعاً بالياسَمين

فُستانَكِ الوَرديٌِ ذاكَ الثَمين 

يا لَهُ  صوتَكِ  مِثلَ ( الكَمان ) ... يا لَهُ  ذاكَ الرَنين

لم يَزَل في خاطِري لَحنُهُ ... 

تَشدو بِهِ البَلابِلُ  في غُصنِها  فَيَلين 

وَلَمسَةُُ  من اليَدَين ... أريجُ عِطرَكِ  والشَذا

كَم أشعَلَ في دَمي  من ثَورَةٍ ...  

وأشعَلَ في مُهجَتي  مِنها الوَتين 

وَلَم تَزَل ... يا حُلوَتي نارُها لا تَستَكين 

لَعَلٌَكِ ما تَزالي تَذكُرين  ?

أم طَوى النِسيانُ هاتيكَ السِنين ?

يا وَيحَكِ ...   هَل  لِغَيري تَعشَقين ؟

كَيفَ  لِلقَلبِ المُعَنٌَى لِسِوايَ  يَلين ?

أن يَعشَقَ  بَعضاً مِنَ  الآخَرين ؟

وكَيفَ  لِلروحِ  أن تَميلَ فَجأةً أو تَستَهين ?

هَل غَرَّكِ مالُهُ  …  ؟ 

أم غَرٌَكِ  ذَهَبُُ لَهُ رَنين ؟

يا بِئسَها  نَفسُُ تَميلُ مَعَ الرَنين

ما يُشتَرى بالنُقود ... لا يَستَمِر لا يَسود

تَذهَبُ  الأموال  …   تَبقى في الدارِ القُرود 

وَدَمعَةُُ  …  عَلى الخُدود 

عَلاقَةٌ سَطحيٌَةُُ…  سُرعانَ  ما تُرفَعُ من حَولِها كُلٌَ السُدود

وتُسجَنُ روحَكِ  في القُيود

وبَعدَ بُرهَةٍ  ظَنَنتُ أنٌَني أسمَعُ  صَوتَ  ضِحكَتِها  ... 

هَل تُراها تَعود   ...  إلى عِشٌِها المعهود ؟

نَظَرتُ عَبرَ شُرفَتي …  رَأيتها 

إنٌَها مَعشوقَتي ذاتَها  …  بِصُحبَةِ فارِسٍ غَيري تَجول

يَحضِنُ جِسمَها  …  صَوتُ الصَهيل كَم يَطول

قُلتُ في خاطِري  ...  يا وَيحَهُ حُبِيَ ذاكَ المُهَذٌَبَ والخَجول 

أغلَقتُ نافِذَتي …  وأنا  أُرَدٌِدُ حِكمَةً  وأقول  .

لَعَلٌَنا  صِرنا إلى عَصرِ  الهُبوطِ  ... والنُزول 

مَزٌَقتَهُ  دَفتَري  ...  نَسيتَها  تِلكُمُ اللٌَمَسات 

َمَحَوتُ  من رأسيَ تِلكُمُ الذِكرَيات 

وَلَم يَعُد قَلبي بِها مَشغول 

يا وَيحَهُ زَمَنُ تَرتَعُ فيهِ العُجول

بقلمي المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللادقيَّة     .....     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق