( كل ماقيلَ في النبِيِّ قَلِيلُ)
النادي الملكي للأدب والسلام
( كل ماقيلَ في النبِيِّ قَلِيلُ)
بقلم الشاعر المتألق: زياد الجزائري
( كل ماقيلَ في النبِيِّ قَلِيلُ)
كُلُّ ماقِيلَ في المَدِيحِ اجْتِزاءُ
أَيُّ نَبعٍ بِهِ يُحِيطُ إِناءُ؟
إِنَّما اخْتارَ كُلُّ شَادٍ صِفاتٍ
فِيكَ ، فَالشِّعرُ والثَّناءُ انْتِقَاءُ
وطُموحٌ ماحازَهُ مِنْ طَمُوحٍ
وارْتِشافٌ مانِيْلَ مِنْهُ ارتِواءُ
كُلُّهُمْ شاهَدَ الكَواكِبَ لَكِنْ
إِسأَلُوهُمْ ؛ ماضَمَّت الجَوزاءُ؟
أَنتَ شَمسٌ بِها الشُّموسُ استَضاءت
وَفَضاءٌ يَتِيهُ فِيهِ الفَضاءُ
مُنذُ أَشرَقتَ لِلْوُجودِ وَلِيْدَاً
فِيْ مَدى الكَونِ فاضَتِ النَّعماءُ
وَتَشَهَّت رُؤياكَ كُلُّ رُبُوعٍ
وَتَباهَت بِخَطوِكَ الغَبْراءُ
كَيْفَ يُعطِيكَ واصِفٌ بَعضَ حَقٍّ؟
حَيثُ يَجلو العُيُونَ مِنْكَ الضِّياءُ
يامُحِيطاً بِهِ البِحارُ تَلاشَت
وَلَدى الشَطِّ يَنظُمُ الشُّعراءُ
إِذ يَغوصُونَ قُربَهُ ثُمَّ يَأتِيْ
كُلُّ مَنْ غَاصَ واعتَراهُ العَنَاءُ
بِقَلِيلٍ مِنْ دُرِّ يَمٍّ مَلِيْئٍ
بِكُنوزٍ لَها الزَّمانُ وِعاءُ
لَمْ يَزَلْ في الجَمِيلِ مِنْكَ جَدِيْدٌ
كُلَّ عَصرٍ ، فَلَيسَ فِيْكَ انْتِهاءُ
مِثلَما يَرتَضِيْ الكَمالُ وَيَرجُو
كُلُّ حُسنٍ وَتَشتَهِي العَلْياءُ
جِئتَ يانُورُ كَامِلاً وَصَفِيَّاً
يَعتَري البَدرَ إِن طَلَعتَ حَياءُ
حَدَّثَ الأَنبِياءُ عَنكَ.....وَباهُوا
طِبْتَ يامَنْ أَتباعُهُ الأَنبِياءُ
بَلْ وَمِنْ قَبْلُ..حِيْنَ آدَمُ طِيْنٌ
كُنْتَ رُوحَاً مُقامُهَا العَلْياءُ
لَيسَ في وَصفِكَ القريضُ مَدِيحاً
حَيثُ تَعيَا الحُرُوفُ والبُلَغاءُ
بَلْ مَزاياكَ لِلمَدِيحِ مَدِيْحٌ
وَعَلى مَنْ صاغَ الثَّناءَ ثَناءُ
فَمِنَ الحَمدِ والمديْحِ اسمكَ جاءَ
وَمِنكَ استَنارَتِ الظَّلماءُ
في السَّما (أحمداً) تُنادى وتُدعَى
فَوقَ أَرضٍ .. (مُحَمَّداً ) ياضِيَاءُ
لَنْ أُطِيْلَ الحَدِيثَ عنْكَ فَحَسبِي
قَبَساتٌ يُرامُ مِنْها الجَزاءُ
لَمْ يَدَع لِيْ السابقونَ وَصفَاً فَرِيْدَاً
سِيَّما مَنْ فِيْ شِعرِهِمْ (أُمَراءُ )
إِنَّما لِيْ في الحُبِّ شَوقُ اقتِداءٍ
بِمُحِبِّيْنَ لِي بِهِمْ إِغراءُ
فَادْعُ لٍيْ ياحَبِيْبَ رَبِّيَ واشْفَع
يَوْمَ تُدعى وَيَصمُتُ الشّفَعاءُ
شعر ؛ زياد الجزائري
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق