الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024


***  تُغازِلُني. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** تُغازِلُني. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

***  تُغازِلُني. ***

حَديثُ عُيونِها أَحْـــيا فُؤادي

وأخْبَرَني بِتَرْقِيَةِ اجْتــــهادي

تُغازِلُني حَواجِبُها اشْتـــــياقاً

فأشْعُـــــــــرُ أنّها عنّي تُنادي

عَشِقْتُ اللُّطْف في الحَسْناءِ لمّا

شَمَمْتُ بِقُرْبِها عِـــطْرَ البوادي

وَمَنْ يَجْزيكَ عنْ حُبٍّ بِحُبٍّ

فَــــــقَدْ رَدَّ الوِدادَ على الوِدادِ

وَإنّ الحُبّ في الإنْسانِ يرْقى

فَيزْهِرُ كالبنَفْـــسجِ في الفُؤادِ

                                  

بِنشْر الحُبّ ينتشرُ الحَنانُ

فيَنْــبتُ في مَـشاعرنا الأَمانُ

ونصبحُ حينها بشراً ســـويّاً

يوحّدُنا التّســامح والحَـــنانُ

وأمّا إن عصينا وانحــــرَفْنا

سَنبقى مِنْ تَفاهَتِنا نُهــــــانُ

نعادي بعضنا ونكــــــــيدُ دوماُ

ورجسُ الكَــــيْدِ يُنْجِبُهُ الهَوانُ

فلا تكرهْ عبادَ اللهِ واصـــــــفحْ

فإنّ الصّــــفْحَ بِالتّقْوى يُـصانُ

                                

كفى بالحُبّ للعُـــــشّاقِ نُورا

بُجدِّدُ في الحياةِ لنا السُّـــرورا

تَجودُ بِهِ القُلوبُ على نُفوسٍ

بِها الإنْسانُ قدْ كَرِهَ النُّـــــفورا

فَتَحْيي في مَشاعِرِنا الأَماني

وَتنْشُرُ في عَواطِفِنا العُــــطورا

يَراعي بالحُروفِ أتى فَصيحاً

وَزَخْرَفَ باسْتِعارتِهِ السُّــطورا

وَقَدْ كَشَفَ الزّمانُ لهُ ابْتِكاراً

فَأَشْرَقَ مُــــــبْدِعاً أَدَباً وَنورا

بقلم : محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق