*** بلادا. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** بلادا. ***
بقلم الشاعر المتألق: حامد الشاعر
*** بلادا. ***
أضعنا عامدين
و عمرا أضعنا مع البائدينا ــــــــ فصرنا إلى موتنا عائدينا
بلادا أضعنا كما ينبغي لم ــــــــ نحارب جموعا من الفاسدينا
و عزا تركنا و مجد العلا ما ـــــــــ سعينا إلى نيله جاهدينا
و فيها جعلنا هوانا إلها ـــــــــ نخر على ظله ساجدينا
و جئنا حفاة عراة و لم نم ــــــــ ض منها إلى حتفنا راشدينا
،،،،،،
و في فرقة نستبيح الشتات ــــــــ و كنا له ما جرى قاصدينا
رأينا العدى للمحبين تفني ـــــــــ و صرنا بها نخوة فاقدينا
إلى حضنها ما أعدنا ثغورا ــــــــ قوانا بها لم نكن حاشدينا
و كم يعترينا الجنون و يوما ــــــــ عليه فلا نزدري الوافدينا
شهدنا الضياع مرارا و كنا ـــــــــ جميعا عليه من الشاهدينا
،،،،،،
بكل الحروب انهزمنا و حزما ـــــــــ و عزما بها لم نكن عاقدينا
خسرنا بها كل شيء و في ك ـــــــــ ل شيء فلسنا من الرائدينا
سكتنا على المعتدي حين صمتا ـــــــــ رأينا على أوجه الواجدينا
و حين اعترانا الأذى ما رمينا ـــــــــ رمادا على أعين الحاسدينا
يحيط الحصار بنا و الدمار ـــــــــ أتانا و من كافة الحاقدينا
،،،،،،،
لأوضاعنا لم نحلل بعمق ـــــــــ و جورنا على أكثر الناقدينا
و كالعابثين فلم ندر كيف ــــــــ أبدنا بها أروع العابدينا
بدنيا الغرور ابتلينا و لسنا ــــــــ و في الابتلاء من الزاهدينا
و فردوسنا ضاع منا و عشنا ــــــــ بلا جنة نارنا ماردينا
و ذاك النظام الذي مستبدا ـــــــــ غدا لم نعارض مع الراصدينا
،،،،،،،
و صرنا بخبث له ما زرعنا ــــــــ و في أخر المنتهى حاصدينا
على فضله ما حمدنا الإله ــــــــ و كنا لآلئه جاحدينا
نغالي و في ديننا لا نحب ــــــــ بها أن نكون من الحامدينا
و نهدم بعضا و صرح العلا ما ــــــــ بنينا كأسلافنا الماجدينا
و شعرا هجرنا و لم نستطع أن ــــــــ نسير و في موكب الخالدينا
،،،،،،،
و دون رجاء نموت و ليس ــــــــ انبعاثا لنا قومة الراقدينا
لنا نكبة في البلاد و نحن ــــــــ أشر عليها من الكائدينا
و آمالنا لم نحقق و أحلا ــــــــ منا لا نمني بها الواعدينا
و جيلا تركنا و دون سلام ـــــــــ غدونا إلى تركه عامدينا
و لم نبق إرثا له أو تراثا ـــــــــ و كم نقتفي سيرة البائدينا
،،،،،،،
بلا واجب من جميع الحقوق ـــــــــ فجيلا حرمنا من الصاعدينا
أضعنا بلادا لنا عامدين ـــــــــ فصرنا حصيدا بها خامدينا
و خضنا المخازي قطيعا فلسنا ــــــــ و في الموطن الساسة القائدينا
إذا لم نغير بها الفاسدين ـــــــــ و جمعا من السادة النافدينا
فللعار وصما بها حاملين ـــــــــ سنبقى إلى أبد الآبدينا
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق