*** نَبْكي ونَضْحَكُ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** نَبْكي ونَضْحَكُ ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
*** نَبْكي ونَضْحَكُ ***
تحْيا القُلوبُ بِحُبّ النّاسِ يا ولدي
والفاقِدُ الرُّشْدَ في الأدْنى إلى الأبَدِ
نَبْكي وَنَضْحَكُ والأيَّامُ مُسْرِعَةٌ
والكلُّ يَجْري بلا عَقْلٍ ولا قَوَدِ
تُغْري النُّفوسُ ضِعافَ النّاسِ وَسْوَسَةً
فَتَطْمَعُ النّفْسُ في الدُّنْيا أيا ولدي
والجَهْلَ فاعْلَمْ بأنّ العِلْمَ يَكْنِسُهُ
نِعْمَ الرّفيقُ أضاءَ الكونَ في خَلَدي
لا خيْرَ في أُمّةٍ أرْحامُها انْْقَطَعَتْ
ولا خَيْر فينا إذا الأرْحامُ لَمْ تَعُدِ
شاخَتْ لَدَيْنا حُروفُ الفِقْهِ والأدَبُ
واسْتُبْدِلَتْ وقْتَها الأفكارُ والحِقَبُ
كأنّنا أُمَّةٌ في الجَهْلِ قَدْ غَرِقَتْ
وزادَ في الغَرَقِ التَّسْويفُ والكَذِبُ
نجْري ونَلْهَثُ خَلْفَ الشُّرْبِ في ظَمإٍ
والنّاسُ عَطْشى بما في النّاسِ تَرْتَكِبُ
يا وَيْحَ قَوْمي على الإحْباطِ قَدْ فُطِموا
بِئْسُ التَّطَبُّعُ للْجُهّالِ يَنْتَسِبُ
لا يَسَّرَ اللهُ في نَهْجٍ سَيَمْسَخُنا
إنّ التّخَلُّفَ بالتأْثيرِ يُكْتَسَبُ
بقلم : محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق