لا صوت للضحكات
النادي الملكي للأدب والسلام
لا صوت للضحكات
بقلم الشاعرة المتألقة: كاميليا أبو سليم
لا صوت للضحكات
دمروا الأماكن ....
رحل الأهل والأحبة ....
غادروا بيوتا لن يعودوا اليها ....
لأنها تحولت الى ركام ...
لم يعد للمفتاح وجود ....
لان الأبواب لم تبقَ ....
الاماكن فارغة ....
لا صوت لضحكات ....
او حتى بكاء او أنين ....
تحت الركام غابت الصور ....
والذكريات ...
وشهادات الميلاد ....
لم يعد لجواز السفر اي داع ....
لأن سفرنا الأخير ....
لا يحتاج له ....
ولا لأوراق تثبت من أنت ....
الكل يعرفك ....
لأنك الشهيد ....
ابن غزة ....
جنسينك فلسطيني ....
مكان الولادة غزة ....
ومهنتك ثائر ...
وتاريخ وفاتك سيسجله التاريخ ....
ستنطق الحجارة التي احتميت بها ...
تحت الانقاض ....
وستشهد الطيور التي سمعت انينك ....
وصراخ اطفالك وهم يستغيثون ....
من هول الفاجعة ....
قاتلهم الله اعداء الورود ..
سيحيا طفلك الباقي ...
على قيد الحياة ....
ويمضي ثائرا ..
يبحث عن امه واخوانه ...
وهويته ..
ستبقين يا غزة اصل الهوية .....
بقلمي كاميليا أبو سليم
توثيق : وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق