الاثنين، 20 مايو 2024


*** غافل.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** غافل. ***

بقلم الشاعر المتألق: صالح الجميلي 

..... ( غافل)........

*****

غافل

وتكسرت مما كتبت

الأصابع.

كالطين تلجلجت به الأيدي 

أمكره على ذلك أم

طائع.

تجترني الضباع من كل جانب

وتنوح في أسف عليَّ

الضفادع.

وأرى النجم يأخذ حظه إذا ماتلاشى

النوم وتهاجرت

المضاجع.

واشتدت الريح كالشوق يشبهها

إذا ماتشابهت بينهما

المصارع.

لهى الماء عني حتى ذكرته بخل

جفى إذا مافسدت بكلاهما

المنابع.

أخطه بالقلب كل لحظة وبالروح حيث

يفرحها كما يفرحُ القول

المسامع.

فلا هي عين تراك وتغتدي ولا هو فقد

تجود به علينا

المدامع.

كأن وليد الصدى من غير قابلة

نبى ولم يسمع لوالدة

وجائع. 

ويفنى الصدى ثم يأتي كانه

يقول لمن هذا الكلام

وما

الدافع.

ويشكرني سرب الطيور مهاجرا

إذا ديست الأعشاش وهانت

الودائع.

وأمسى لي الليل في وطئ نجومه

مقر على الساهرين

تفتعله

النوازع.

ويرجف النهر أوقاتي أقسمها

كما قسمت بين الضفاف

المزارع.

وأركس عينا حين يطلبها قطاف من الطيف

مر وهيج في روحي

المواجع. 

بقلم : حسين صالح الجميلي

توثيق : وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق