رسالة إلى العام الجديد...؟
النادي الملكي للأدب والسلام
رسالة إلى العام الجديد...؟
بقلم الشاعر المتألق: مصطفى طاهر المعراوي
رسالة إلى العام الجديد...؟
كلمات/مصطفى طاهر
يا (عام) مالكَ قدْ أتيتَ كئيبا؟
قدْ زدتُ فيكَ تلوّعاً ونحيبا
والحزنُ أطفأَ بسمتي وسعادتي
والنفسُ أمستْ صفصفاً ولغوبا
كلّ الحمائمِ والنّوارسِ هاجرتْ
تركوا الدّيارَ حرائقاً وخضيبا
ها قدْ أتيتَ فهلْ تَرى مُسْتَقْبِلاً ؟
أصبحتَ ضيفاً منكراً ومريبا
حتّى الذي قدْ كانَ فيكَ مرحّباً
شربَ العذابَ معَ الضّنى مسكوبا
أوَهلْ لديكَ سحابةً تجلو بها؟؟؟
ألماً وحزناً هائجاً وخطوبا؟؟
أوَهَلْ حملتَ لنا السّلامَ حمائماً
أطفأتَ فيها فتنةً. وحروبا؟؟؟؟
أوَهلْ مررتَ على المخيّمِ برهةً؟
ونثرتَ فيهِ منَ الأمانِ قشيبا؟؟،
أوهلَْ حملتَ محبةً ومودةً؟
ومسحتَ عنْ أطفالنا التعذيبَ
أَطَرَقْتَ بابَ يتيمةٍ تشكو الأسى
وسمعتَ صوتاً ناعياً ونحيبا؟؟
أأتيتَ بالحلوى وبعضَ هديةٍ؟
حلواكَ أمسى طعمها معطوبا
وترى الهديّةَ طلقةً. وقذيفةً
قتلتْ بحقدٍ طفلةً وحبيبا
والأمنياتُ تبخّرتْ كسحابةٍ
هطلتْ على حلمِ الحياةِ لهيبا
وشموعهم تبكي وذابتْ لوعةً
حرقتْ بذلكَ أنفساً وقلوبا
كيفَ السّعادةُ والقلوبُ جريحةٌ؟
وأرى الزّمانُ على القلوبِ غضوبا
يا (عام) قدْ كثرتْ جراحي أثخنتْ
أو هلْ تكون إلى الجراحِ طبيبا؟؟؟
فلمنْ سألبسُ حلةً منقوشةً؟
وأكونُ فيها هائماً وطروبا؟؟،
ولمنْ سأذهبُ كيْ أباركَ عامهمْ
والكلّ باتَ مشرداً وكئيبا؟
والحربُ دائرةٌ ونقتلُ بعضنا
والكلّ باتَ بشرعها مغلوبا
أتكونُ خيراً منْ أخٍ لكَ راحل ؟؟
ونرَى السّلامَ. بحلّكمْ مصحوبا؟؟
يا ليتَ في العامِ الجديدِ بشارة
تثري الحياةَ محبةً وطيوبا
تشفي جراحَ القلبِ قبلَ جسومنا
وتزيلُ عنها الحقدَ والتّرهيبا
وأرى شعوبَ الأرضِ زالَ جفاؤها
وأرى بهمْ. عهدَ الوفاقِ قريبا
كلمات/مصطفى طاهر المعراوي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق