(من يسبقني إلى ليلى)
النادي الملكي للأدب والسلام
(من يسبقني إلى ليلى)
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي
(من يسبقني إلى ليلى)
-----------------------------
(وفي الجوانح شيءلست أعرفه)
( لكن أهل الهوى يدعونه شجنا)
-----------------------------------------
وما بدعواهم زور ولا زيفُ
فقد أذيبوا في أحضانه زمنا
وهم على علم بنارِ شعلتهِ
قد أدركوا لفحها لمّا غزت بدنا
لكنني لم أعهدْ للهوى أثرا
إلا وجيبا علا فأرجف الوتنا
أعلَّةٌ في القلب أصرخَْت نبضا
أم سهم عين شدا للدرع فاستَكَنا
فمرَّ من طرفٍ أهملتُ ثَغرتَهُ
واحتلَّ في أعقاب ضعفه السّكنا
وقد زعمتُ بأنّني على مَنَعٍ
لمّا ظللتُ عن العيون مُحتَصَنا
وما نذرتُ بيومٍ أرمهم سهمًا
ولا وقفتُ أمام السهم مُمتَحَنا
لو أدرَكتُ مدى ما أجني من ألمٍ
لَما عَتَبتُ على الفؤاد أن حصَنا
لكنّني إذ ذقتُ اللّفحَ آمنتُ
أنّ الهوى إن نادى مهجةً قطَنا
ماحيلتي والهوى يشدو بمنطقِهِ
وما صمودي بوجهِ البدر إذفتنا
من يرجوالعشقَ من ليلى فلا ليلى
حتى يُشكِّل من أسمائها الوطنا
( عبدالحليم الشنودي)
-----------------------------
(تنويه)
البيت الأول للعظيم(مصطفى
صادق الرافعي)
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق