منازلة شعرية
***لم أفهم الدرس***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لم أفهم الدرس***
بقلم الشاعر المتألق: د. محمد مكي
منازلة شعرية
لم أفهم الدرس
في حصة الأشواق تسلبُ خافقي
تلميذةٌ فازت بأجمل شاعرِ
تغتالُ من بين الصفوف مشاعري
كرصاصة أودت بأعظم ثائرِ
تهتزُّ مثل السّيف إن حدثتها
سيفٌ إذا ذقناه ليس بضائرِ
عينان إن حَكَتا كأنّ كلامها
كقصيدة قيلت لأنبل زَائرِ
حطّت على شطّ الفؤاد كأنّها
طيرٌ وليس من الفؤاد بطائر
ألقت عليَّ من العيون بنظرة
فيها رفعتُ إلى السّماء بصائري
ومن الشِّفاه رَمت إليَّ بقبلة
فيها رَميتُ إلى البحار سرائري
ذيعَ الغرام فصاح بين جوانحي
قلب؛ألستَ إلى الحبيبِ بناظرِ
ضاق المكان وصار يهمسُ غيرنا
سارٍ ولستُ إلى الفؤاد بسائرِ
يا من جعلتَ إلى المساء لقاءنا
قُلْ لي: أهذا الليل ليس بِصائرِ ؟
لم أفهم الدرس البسيط لأنها
في حصة فازت بأجمل شاعرِ
شعر
حاتم علي حاتم
وقلت
يا شاعرا سكب الجمال بناظري
أحييت أشعاري وفيض خواطري
وأعدت من شوق قديم نائم
بالقلب يا لك من جنون مشاعري
ما ذلك الدرس الذي أعددته
هلا طرحت الدرس بين منابر
أنا ما رأيت جمالها ألأنها
مثل النسيم بدفء صبح باكر؟!
أو قد رأيت البدر يرسم ثغرها
وعلمت أنك في خيال آسر؟!
أو قد نظرت الشام يبسم جفنها
أو بعد حسن الشام منهل شاعر
كم من نجوم في السماء تحوطها
لكنها شغلت بقلب مغامر
في حصة الأشواق أنت أسرتها
لم أدر أم أسرتك بنت حرائر؟!
تختال من بين الدروس وترتوي
من فيض بحرك يا للمحة ماهر
فاحذر سهام العين تدمي والتمس
عطرا ولا تقرب جنان أزاهر
يجري لديك الشعر نسرق حرفه
ولكم سرقت بنظرة لمغامر
رقصت بك الكلمات أغرت نظمنا
ما يستوي البحران بين خواطر
بحري أجاج..أنت فيه فراته
والنيل جفف نبعه للناظر
طارت بك الكلمات لا وطن لها
شقت عبابا وارتمت بنواظري
أسألتها من أنت فاتنة الهوى
أيقظتني من غفوة وسرائر
ربما روت طرفا لليلى طائرا
فتجيبها أنا ما غدوت بطائر
فأنا ضعيف في الهوى ودروبه
كم سار شعرك فينا أجمل سائر
هذي الحروف عزيزنا عثرت بنا
برحيل أحباب هوت بالشاعر
لا تخدعن في بسمة من ثغرنا
فالحزن يملأها بدمع ساتر
بالله ربك لو شرحت الدرس كي
نحتاط من طرف عليل فاتر
بقلم : دمحمد مكي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق