( الرَّحِيل )
النادي الملكي للأدب والسلام
( الرَّحِيل )
بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح
( الرَّحِيل )
مَنارَاتُ التَّوقِ تدعُوني
لأجثُو إليكِ
مَمراتُ الشَّوقِ تنادِيني
لأرحلَ منكِ وفيكِ وعنِّي
معَ ظِلالِ الوجدِ أجِدُنِي
أبحثُ بِالعشقِ عنكِ رغمَ أنفي
فيَا أنتِ .. وأنتِ مِنِّي
كنتُ في بَهيمِ الليلِ أُنسِي
وكنتُ أَنسَى
وأسألُ إشرَاقَ نفسِي
لِمَاذا نقصُ حَكَاياتِنَا
وننقُشُهَا على البللُورِ بالجبسِ ؟
لِمَاذا نُفتِّشُ عن النُّورِ
الذي معنَا عن الحَبسِ؟
عن بِداياتِ المُنَى والحُبُور
حتى وصلنا لِلمنفَى والقُبُور
لنهاياتِ اللوحِ والحَائطِ والسُور
حتى هُدِّمَت كُلُّ هاتيكَ الجُسور
لِمَاذا صِرنا أنا وأنتِ وجهَ النهارِ
والشمسَ التي تترَى للحُور ؟
لِمَاذا سِرنا نلملمُ في الأفق
بقايا صريرِ الريحِ في البحُور
مع فلذاتِ جَريدِ النخيلِ
والزيتُونِ والبُخُور
بملامِحٍِ لها مَعنَى الرَّحِيل
لها آيةٌ ومغزَى وبيلٌ نبِيل ؟
يَا مِصرُ ، يَا بُدُور
بناتُ الأوزِِّ تُطَّوِقُ بالرعشَاتِ
بجعةَ النِّيل
تتسكَّعُ في همسَاتِ الأمسِ الجَمِيل
تباغتنا فنستفيقُ على بتلاتِ الرَّبِيع
والحُلمِ الأنِيقِ البَدِيع
تِلكَ السَّنَابلُ الذهبيةُ
تتخطَى غَزَّةَ والقُدسَ
والأقصَى والتُّخُوم
تدعُونا لِنرحلَ من جَديد
لِسَرمَدِيَّةِ الألقِ والفَرَادِيس ...
............ ......... ........ ..........
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق