*** من مبادئنا. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** من مبادئنا. ***
بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطاالله الجزائري
*** من مبادئنا. ***
رفعَ الإلهُ إلى العلا إسلاما
وأعزَّ دينًا قيّمًا وأقاما
جعلَ القلوبَ حريَّةً في حبِّه
وهو الذي أرسى له الأقداما
أجمل بمن حفظَ الإلهَ بقلبِهِ
فله جعلتَ تحيَّةً وسلاما
أَمِنَت نفوسُ عبادِهِ بإطاعةٍ
فإليك أمست سُجَّدًا وقياما
بأناملي امتشقَ القريضُ قصيدةً
فلها كسرتُ بأحرفي الأقلاما
صمَّمتُ متّخذًا لذلك حجةً
وجعلتُ من صمصامتي صمصاما
أينَ الأحبةُ سائرون جماعةً
منهم هنا والآخرون قدامى
أسرفتُ في ودٍّ ثمينٍ هاهنا
وجعلتُه وسطَ الضلوعِ إماما
فأمدَّني ربّي فطابت مهجتي
حتى أرتويتُ فقد أزال أواما
وجعلتَ عدلَكَ دائمًا وعلى الورى
لا فرقَ بينَ حلائلٍ وأيامى
ودرأتَ عنّا موبقاتِ زمانِنا
وطششتَ عمّن يقصدون سهاما
ثبَّتَ أفضلَ مبدءٍ وغرستَهُ
وأقلتَ عنّا سُبّةً وحراما
فبدون عطفِكَ حائرون كأنّنا
في هذه الدنيا نعيشُ يتامى
شرفٌ لنا تلكَ العبادةُ لم تزل
في صدرِ من عبدَ الإلهَ وساما
نسمو بأرفعِ ما يكونُ تعبّدًا
فبساحةِ المولى بها نتسامى
لم ننشغل عمّا تريدُ حياتُنا
فنقيلُ منها زائفًا وحُطاما
فبها الكثيرُ على المحجّةِ واقفًا
وبها إذا بانَ الصوابُ تعامى
وهناكَ من جعلَ الغوايةَ مكسبًا
وبها يجورُ على العبادِ غلاما
النورُ في وجهِ الحقيقةِ أبلجٌ
فأزالَ من بينِ الفجاجِ ظلاما
وبه سيفتحُ كلَّ أمرٍ خالدٍ
فبه البدايةُ أو يكونُ ختاما
باللهِ يلتجأُ العبادُ وإنَّنا
من كلِّ كربٍ عنده نتحامى
ما يستفيدُ معاندٌ من توبةٍ
ذهبت ولم يفلح هناك نُدامى
بقلمي: سيد حميد عطاالله الجزائري
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق