أراقـبـهـا وفــي صـمـت
النادي الملكي للأدب والسلام
أراقـبـهـا وفــي صـمـت ...
بقلم الشاعر المتألق: د. محمد مكي
خاطر تي
أراقـبـهـا وفــي صـمـت ...
وأعـرف ذنـبي الـجاري
وأعـزف فـيها مـن لحن
ولا يــدري بـهـا جــاري
أروم الــشـوق أقـصـده
وكـم أخـشى مـن النار!
أنــقّــي كـــل خــاطـرة
وأكـتـب فـيها أشـعاري
أفـتش عنك في شعري
فـيـا لـلـمغرم الـشاري!!
وأفـــرح فـــي مـعـيتها
بــنـظـم هــــز أوتـــاري
وأنـسج حـسن خـاطرة
ولــو تـدريـن إصــراري
وأجــري نـحـوها فـرحا
كــأنـي طـفـلها الـبـاري
تــقــبّــلـه وتــحــضـنـه
وأسـكـب دمــع شـطـار
لأن جــنــاهـا أعــشـقـه
ظــــلالا بــيـن أنــهـاري
لأن نـــداهــا أحــســبـه
لــقـلـبـي يــــا لأوزاري!
أخـاف الـحرف أسـكبه
فـيـجـري مــثـل أنـهـار
أخــاف الـشـوق أعـلـنه
فـيـنـهـي كـــل إســـرار
وأجــري نـحـوها طـربا
لــدى حـلمي وأسـواري
جـمـال الـروح يـشرقها
ويــرسـم روض أزهــار
كــأنـي لـــم أزل طـفـلا
بـرغـم مـشـيب أعـمـار
كــأنــي عــاشــق ولـــه
ولـيلى فـي حمى داري
كــأنــي طــالــب نــــارا
وعـفـرا تـدري أسـراري
وهــذا الـشـوق يـعـتبنا
ويـسـري مـثـل إعـصار
وكــم حـطب بـساحتنا
ولـا أحتاج مــن نــار
أخاف عليك من شعري
فـنـظمي هـائـم سـاري
أخاف عليك من نفسي
لـذاك كـتمت أشـعاري..
ولـو تـدرين من شوقي
قـبـلت جـمـيع أعـذاري
بقلم: د محمد مكي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق