(( فِي يَبَابِكِ ))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( فِي يَبَابِكِ ))
بقلم الشاعر المتألق: د. عارف تكنة
(( فِي يَبَابِكِ ))
بقلم✍️🏻 د.عارف تكنة
(( فِي يَبَابِكِ ))
لَمَّا رَأَيْتُكِ فِي يَبَابِكِ قَفْرَةً
قَفَّرْتُ آثَارًا بِذِي الْأَحْدَاقِ
وَمَثَلْتُ عَنْدَكِ عِنْدَ بَابِكِ بَرْهَةً
فَشُدِهْتُ مَمَّا حَاقَ بِالْغَيدَاقِ!
إِنِّي أَلِفْتُكِ فِي رُبُوعِكِ جَذْوةً
حُمِلَتْ بِمَحْمُولٍ عَلَى الْأَعْنَاقِ
مِنْ كُلِّ بَزْغٍ حِينَ يَبْزُغُ شُعْلَةً
عُهِدَتْ بِمَعْهُودٍ بِذَا التِّرْيَاقِ
حَتَّى أَدَارَ لَكِ الْمِجَنَّ بِغِيْلَةٍ
قَلْبًا لِظَهْرٍ ظَاهِرٍ زَهَّاقِ
زَهْقًا لِمَزْهُوقٍ لَهَا، وبنَبْرَةٍ
قَدْ أَسْمَعَتْ طَرْقًا بِلَا إِطْرَاقِ
فَتَطَوَّقَ الْغِرُّ الْغَرِيرُ بِطَوْقِهِ
حَتَّى تَبَأْبَأَ عِنْدَ ذِي الْأَطْوَاقِ
سَاخَ الرَّضِيْعُ بِذَا السُّيُوخِ بِيَمِّهِ
مَا شَبَّ مِنْ طَوْقٍ بِذَا الإِغْرَاقِ
أَمَّا الْفَطِيمُ فَقْدْ تَحَرَّقَ بَعْضُهُ
قَصُرَتْ يَدَاهُ بِذَلِكَ الْإِحْرَاقِ
قَدْ كَانَ حَرْقًا حَارِقًا لِكَلِيلَةٍ
وبِزَفْرَةٍ حَرَّى مِنَ الْأَعْمَاقِ
فَبِهَا تَدَرَّقَ مِنْ زُعَافِ بِمُزْعَفٍ
مَا كَانَ إسْعَافًا مِنَ الدِّرْيَاقِ
فَتَبَدَّلَتْ أَحْوَالُهَا بِمُبَدِّلٍ
(واِسْتَبْدَلتْ أَدْنَى) بِخَيرٍ رَاقِ
فَتَقَطَّعَتْ تِلْكَ الْعُرَى بِمُقَطِّعٍ
قَطْعًا لِمَقْطُوعٍ بِلَا اِسْتِيثَاقِ
وتَفَتَّتَتْ هَاتِيكَ عِنْدَ مُفَتِّتٍ
نَشَزَ النُّشُوزَ بِقَارِحِ الْأًشْدَاقِ
وتَبَعْثَرَتْ هَذِي بِكُلِّ مُبَعْثِرٍ
عِنْدَ الشَّتَاتِ بِزَاعقٍ زَعَّاقِ
وتَهَتَّكَتْ هَتْكًا بِكُلِّ مُهَتِّكٍ
وبَدَا النَّشِيجُ بِهِذِهِ الْآمَاقِ
وتَمَزَّعَتْ - إِذْ أَخْفَقَتْ - بِمُمَزِّعٍ
حَتَّى بَدَتْ مُزَعًا بِذَا الْإِخْفَاقِ
وتَمَزَّقَتْ تَمْزيقَهَا بِمُمَزِّقٍ
وكَذَا غَدَتْ مِنْ مَازِقٍ مَزَّاقِ
وتَغَثَّثَتْ بِغَثِيثِهَا وبِغُثَّةٍ
عَجِفَتْ بِهَا دَهْرًا عَلَى اِسْتِغْرَاقِ
فَطَفَا عَلَى سَطْحِ الْبُحُورِ غُثُاؤهَا
زَبَدًا تَرَاءَى عِنْدَ ذِي الْآفَاقِ
أَمَّا الْجُفَاءُ، إِلَى الزَّوَالِ بِزَوْلِهِ
زَوْلًا بِهْرْقٍ هَارِقٍ مِهْرَاقِ
فَالْوعْدُ حَقٌّ؛ ذَاكَ يَنْفَعُ جُلُّهُ
نَفْعًا بِأَرْضٍ مِنْ مَكُوثٍ بَاقِ
بقلم ✍️🏻 د.عارف تكنة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق