الخميس، 14 ديسمبر 2023


***  القربان. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** القربان. ***

بقلم الشاعر المتألق: عبدالله محمد حسن 

***  القربان. ***

وقفت وحيدا 

بين حكايات 

عن ماض ولى

وحاضر يتقلب

 في فوضى الخذلان

أعتق من خمر اللحظات

أمالا تشعر قلبي

بأنه مازال

 يحتويه إنسان

ياموسى

أخرج يدك من جيبك

في وجه 

فرعون هذا الزمان

أعد الحق  لمرساه

أصلح

ما أتلفه الكتمان

داوي 

جراح قلوب

ظلت زمنا

في دائرة النسيان

وقف الجهل

على باب معبده

يقدم لسيده القربان

إبتسم سيده

وقال رضيت

لاتدع

 لأهل الصدق مكان

أغلق بابك

في وجه مشاعرهم

تبقى  في أمان

هادن..أغرق 

في بحر الأيام

 مراكبهم بالبهتان

ولاتنسى أن تشاركهم

في نسج الأكفان

مابال الحب

في هذا العصر

يبحث فينا

عن وطن يسكنه

ونحن مازلنا

نبحث عن بر أمان

نغوص فرادى

 في لجة 

من  الإحزان

صار للظلم

أنياب وقيود

...وسجان

وقفت وحيدا

أنتظر شمس الأحلام

طال الليل

وعزف الصمت

اللحن بإتقان

مابال الكلمات

تحيا عالمها

فوق السطور

نحارب  لتبقى

في ظل غياب 

من صحوة الوجدان

تتمنى

لوكان لها

قدم صدق 

بعيدا عن  سجن الأقلام

ياموسى 

مابال العالم

من حولك

يتركك وحيدا

في غابة النكران

تبحث عمن

يحمل في قلبه

خطة إنسان

يقلب ارض الشوق

بحثا  عما كمن فيها

فاق الظمأ

كل حدود العطشى

ومل القلب 

في لياليه

من الخفقان

وقفت وحيد

وبين يدي

تاريخا لا يشفي 

جرح الحاضر

يبقيه مغتربا 

بلا عنوان

يسأل لماذا

صار متكأ 

هشا ضعيف البنيان؟

كان يتمنى 

لوكان مصباحا

يضيء

على مر الزمان

يذكره الحاضر

في عمله

في إرتقاء الإنسان

وقفت وحيدا

على جسر الحياة

أنظر لغربة الحب

في عصر

لايبتسم إلا 

للهيب النيران

يثقله الشك

في قدرته 

على مجاراة

هذا الزمان

لو يعرف الواقع

مافي بحره

من لٱليء ومرجان

وحياة أخرى 

تبعث الصحو ة

في كل إحساس مهان

يأخذه 

من عالم الإقصاء

ليغيب طواعية 

في عالم

هو فيه كل الأركان

وقفت وحيدا

وأمامي

 فاض نهر الشوق

لعله يوما

يجد طريقا

لقلب الإنسان

كلمات/عبدالله محمد حسن

مصر

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق