خيــرٌ يهــديهِ السَّـــحابُ
النادي الملكي للأدب والسلام
خيــرٌ يهــديهِ السَّـــحابُ
بقلم الشاعر المتألق؛ خيرات حمزة إبراهيم
،،،،،خيرٌ يهديهِ السَّحابُ ،،،،،
ألـــومُ النَّفــسَ يأخــذني عتـابُ
إلــــى الأيِّـامِ يبكيـــها شـــــبابُ
سنيــنُ العمـــرِ تــذرفها دمــوعٌ
لهــــا بـــاعٌ يضـمِّخـهُ عــــــذابُ
وريقـــــاتٌ يـــرقُّ لهـــا عنـــــاءٌ
بهـــا الأقـــدارُ تمـضي أو تُغـابُ
وقلـــبٌ قــد تمـــرَّدَ عـــن أسـاهُ
فكـــانَ العـــذرُ يسـبقهُ الجـوابُ
بصوتٍ خافتٍ قـد شـقَّ ضـلعي
ومـــا من مســـمعٍ يجتـــازُ بابُ
أغضُّ الطَّرفَ تصفعني شجوني
سـليبُ العـــزمِ يقلقني صـخابُ
هــديرٌ في صــراعِ الفكرِ يمضي
إلـى ذكـــرى تخطَّــــاها غيـــابُ
ألـــومُ النَّبـضَ يلـجمني وريـدي
وبعـــضُ الآهِ يألفـــهُ انتحــــابُ
صــدى الأوجاعِ تحضنـهُ الليالي
تناجي الفجـرَ في عطــفٍ يثابُ
غــــريبُ الـدَّهرِ ما أفضى بكائي
ســــوى ألـمٍ وفي ضيـــقٍ يعابُ
فلــي روحٌ تلاقـــتْ في صفـاها
مــعِ الإنســــامِ يحمــــلها شهابُ
إلى أمـــلي وأشـــرقتِ الأمــاني
بعطـــــرٍ ذابَ ينثــــرهُ صــــوابُ
أعـــدُّ الأمنيــــاتِ ومـــا تـــلاها
هـو المجهـولُ يســـكنهُ الضَّبابُ
أجيـرُ الصَّــــدرَ مــن ألــمٍ دفينٍ
مـــعِ الأتعـــابِ فـي حِمْلٍ يُهابُ
وأبـــري في خطا أمــلي قيودًا
فَـــــرَاشٌ حـــائرٌ أضناهُ غــــابُ
أنــا الظَّمــــآنُ أستهــدي رجـائي
لعـــلَّ الخيـــرَ يهــديهِ السَّـحابُ
خيرات حمزة إبراهيم
ســــوريـــــــــــــــــــة
( البحــر الوافـــــــر )
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق