( أيها الحـب)
النادي الملكي للأدب والسلام
( أيها الحـب)
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي
( أيها الحـب)
(حَـرْفـاكَ – عِـرقان فى لغـتى)
==============
لأغـنيـتى شَـدَدتُّ الـنَّـيطَ أوتـارا
فَـهـبَّ القـلـبُ قـيـثارا يُـغــنيـها
------
سَـألت الضّاد عن حرف لِـمثلهما
فجاءتنى بحـرفـيـها وشـاديــها
------
وجئت العين أرنو صـدق دمعتها
إذا ظَـماٌ عَـرى الأوتار تـرويها
------
أجاب الدمع كم فى العين من وتر
يـشـد الـدمـع للأوتـار يـســقـيها
------
فَـمثْـل الـنَّيط إن عـارنى وتـرا
سَـقاها من دمٍ فى العزف يكفيها
------
ومِـثـلُ القلب والنَبضات تخفـقه
كمثـل الأحـرف الشـريان يهديها
------
ربيب القلب فى حرف الهوى عِرقٌ
يداوى مـنها - حُـبا - أو يـُدامـيـها
******
فأغـنـيتى لـِذى قلـب وذى روح
إذا عُـزفَـَت لدى نفـس تُغَــذيها
------
فُـطور القـلب فى أجـنان فالـقـه
وقد سَـوَّى فطور النفس باريها
------
فكن- جَبْلا-على الفطرات تعرفها
فما الفـطـرات إلا قلـب راويها
******
وأغـنيـتى لإنسان نَضَت فـيه
ينابـيعٌ - لخير الغـير يُـجريها
------
هو الإنسان فى أصلاب فِـطرته
ومن يبنى على الأصلاب يُعليها
------
على رغـمٍ من الأشواك أعرفهُ
ولستُ بِحرمة الوردات شاكيـها
------
هـو الوردات إذ يحـنو لقاطـفـه
وما من شوكةٍ -- إلّا و يُخفيها
******
هما حرفان يَجرى الكل بيـنهما
وبين المخرجين- السّاح يكفيها
------
فحاء عند تاج القلب مخرجها
وباء عـند باب الـنُّطـق تحميــها
------
مَسَحتُ الضاد لم تصدُق بغيرهما
ولـم أعـثر عـلى نِـدٍّ يحـاكـــيهـا
------
هما ( حبٌّ) وفى الحرفين رِقَّتهُ
ومن حرفيهِ - تُذرى العين مافيها
------
فإن فاض الصّبا فى القلب أدمعها
وإن شَـحَّ الهــوى منه يُـبكــيها
------
هما حرفان – تَـمَّ الصلح بيـنهما
فصوغوا الحرف نفسا واحْتَموافيها
===============
( عبد الحليم الشنودى)
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق