*** عاقبتني. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** عاقبتني. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: راوية شعيبي
***عاقبتني***
بقلم : راوية شعيبي
-------------
عاقبتني و أحكمت قيدي
وضعت أغلالك في صدري
بدلا من أن تضعها في يدي
فهل شفيت من غيظك
أم مازلت لعقابي تهتدي
قل لي كم مرة أحرقت صمتك
و في مخيلتك أعدمت عهدي
كم مرة أغلقت كتابك
و نثرت الكلمات ضدي
كم مرة أقسمت على هجري
و حلفت أن تنساني و لعذابي تفتدي...
أخبرني... في سنين الغياب
كيف كان حالك بعدي...
أسأل نفسي دوما هل يذكرني
و يذكر تفاصيل ودي
أتعبني سكوتي و أثقلني سهدي
لم أقنع بالحياة بعيدا
و نمت على كتف الليل دون توسد
أسأل نفسي و لا مجيب
يسمعني... بل أتقن صدّي
لقد قاسم ظلا غير ظلي قمحه
و نسيني و نسي وعدي...
ما عدت أسكن قلبه
و حديقة حلمه الوردي
أذكُر يدي التي أفلتها عمدا
ما كانت لتتحمل في غيابه بردي..
مرت بخاطري شمس اللقاء
دفء تدفق بخيط وجدي
نعم... لقد خان ذاكرتي
و امتطى فرس النسيان دون تردد...
أسألك يا أيامي...
جراحك أن تضمدي...
رجوت الله أن يغفر ذنبك
فاصبري و اصمدي...
لم يك أبدا زهو الهوى
بل كان جرح الزمان... فتعمدي
بأن تمسحي دموعك السوداء
و لأحلام قادمة شموعك أوقدي...
بقلم : راوية شعيبي
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق