*** بُثينُ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** بُثينُ. ***
بقلم الشاعر المتألق: منهل
*** بُثينُ ***
تلكَ الورودُ التي في خدِّها قُبَلُ
تُهديها شوقاً لِمنْ في حُبّها ثَمِلُ
وَفي الشِّفاهِ رَياحينٌ مُعَطَّرَةٌ
وَفيها هَمْسٌ بنار الوَجْدِ تَشتعلُ
وَللنُّهودِ اشْتِياقٌ في تَكَوُّرِها
كَأنَّها مَرْمَرٌ بالفلِّ يَكْتَملُ
هي الحبيبةُ قد هامَ الفؤادُ بها
وهي الخليلةُ فيها البالُ مُنشغلُ
غزالةٌ في رِحابِ الصدرِ مَسْكنها
بينَ الضّلوعِ وَنَبْضِ القلبِ تنتقلُ
شاهدتها خِلْسةً في درْبِ حارتها
تَلْهو كَريمٍ لِحينٍ ثُمَّ تَرْتجلُ
لَمّا رأَتْني تَمادَتْ في تَمَهُّلِها
تَرْنو بِعينٍ وَقدْ بانَ بها الخَجَلُ
فَقُلتُ مَهْلاً بُثَينُ هاهنا خَطرٌ
وَقدْ يضرُّ بنا الإفْشاءُ والوَجَلُ
فَإنْ بَقينا طَويلاً في تَوَدُّدِنا
فَرُبَّما الأهلُ والجيرانُ تَنفعلُ
دَعينا نَمْضي بَعيداً حيثُ غايتُنا
عِندَ الشُّروقِ معَ الإصْباحِ نَرْتَحلُ
وَنَقصدُ البدرَ في تَرْحالنا وَطَناً
فَيُزهرُ الحلمُ حينَ يَنبتُ الأملُ
وَنزرعُ الوردَ في فَيْحاءِ
الى اللقاء...منهل
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق