*** هطول. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** هطول. ***
بقلم الشاعر المتألق: عدنان يحيى الحلقي
*** هطول. ***
*****
سَرَّحْتُ راحلتي، بفيضِ جهاتي
وشكرْتُ،أنْ تشتو علىٰ أشتاتي
طاوعْتُ كالعودِ الطريِّ طباعَها
فتطوعَتْ، غضّاً عن الزلّاتِ
دارتْ رحىٰ الساعاتِ،كنْتُ طحينَها
فتعطّلَتْ ،بالصّبرِ، والصّلَواتِ
ناديْتُ نافلتي..فأسرعَتِ الصّبا
وتهيّأتْ..حتّىٰ امتطيْتُ الآتي
ماكنْتُ مغمورًا بغابرِ غربةٍ
لمّا رميْتُ الموتَ خلفَ حياتي
ماكنْتُ إلَّا الآن،كلُّ حرائقي
احترقَتْ،لأنبتَ شاهقَ الكلماتِ
سَرَّحْتُ راحلتي علىٰ تلِّ الندىٰ
وعقلْتُ في أردانِهِ هفواتي
يا غيمةَ السلوىٰ استويْتُ، تهاطلي
فترابُ قلبي ظامئُ النبضاتِ
منذُ افترقْنا لمْ أجدْ أعمارنا
بلْ لمْ أجدْ ظلّي على الطرقاتِ
ساءَلْتُ عنّي ساقياتِ طفولَتي
وبقيَّةَ الأحجارِ حَوْلَ رفاتي
لمْ ألتمسْ ردّاً، كأنّ وجودَنا
في اللاوجودِ يُجَدّدُ الظلماتِ
جمَّعْتُ أنفاسي لأطلقَ زفرةً
في قشِّ أيّامي، لأوقظَ ذاتي
ضلعي تأفّفَ، وانحنى متوجِّساً
ثمَّ استقامَ ملبيّاً دعواتي
وأنا أشمُّ الشيحَ، فرَّتْ دمعةٌ
فرحاً ببرقٍ لاحَ في فلواتي
وتوسَّدَتْ صدرَ السّماءِ سحابةٌ
لتردَّنا لمكامنِ الخيراتِ
وُلِدَ الصباحُ، وبلَّلَ الطلُّ الثرى
وتهيّأَتْ لعبيرِها ورداتي
الحبُّ زيتونُ الحروفِ سماحةً
في الأرضِ..يعطي أطيبَ الثمراتِ
****
*عدنان يحيى الحلقي * سورية
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: د.جمال الجماعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق