الأربعاء، 4 يناير 2023


*** الخذلان.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الخذلان. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.جميل أحمد شريقي 

***  الخذلان.   ***

==========

١ - أغلقتُ بابي خشيةَ الفتنِ 

   فوجدتُها بالبابِ تطعنُني

٢ -معها من الأحباشِ فلسفةٌ 

      تقضي بقتلي داخلَ الوطنِ

٣ - حتى أحسَّ بأنني رجلٌ  

     قد عالجَ الأوجاعَ بالمحنِ

٤ - أغلقتُ بابَ الدارِ محتمياً 

 بالسقفِ والجدرانِ واللبَنِ

٥ - فأتت تدكُّ الدارَ قاذفةٌ      لم تُبقِ لي جفناً على وسَنِ

٦ - فخرجتُ منفياً وبي ألمٌ 

    فوقعتُ في مرمى من المحنِ

٧ - وسكنتُ في كوخٍ لهُ دلفٌ

    من سقفِهِ والأرضُ من دِمَنِ

٨ - فانصبَّتِ الأمطارُ تغرقُنا

       فاجتاحَنا سيلٌٌ من العدنِ

٩ - وانهارَ هذا الكوخُ أسعدَني 

 أني خرجتُ ولم يُصَب بدني

١٠ - وبحثتُ عن أهلٍ ألوذُ به     فوقعتُ في بحرٍ من المننِ

١١ - ماعادَ في الإخوانِ رابطةٌ

    يقوى بها الإخوانُ في الحزَنِ

١٢ - قد كنتُ أرجو من أخٍ سنداً 

   فوجدتُهُ قد خاطَ لي كفني

١٣ - ووجدتُ في البيداءِ لي سكناً

     لم أدرِ أنَّ الموتَ في سكني

١٤ - لم أدرِ أنَّ العينَ ترقبُني

   بسياطِها والهمَّ يرقبُني 

١٥ - فهربتُ من حالي إلى حالي

         وبكيتُ مثلَ حمائمِ الفننِ

١٦ - لم أنجُ ممَّن يدَّعي كرماً

            ذي لحيةٍ مطويةِ العثنِ

١٧ - أبداً ولا من مدَّعٍ كذباً 

       حبَّ البلادِ وصحبةَ الشجَنِ

١٨ -لكن نجوتُ من الأمانِ فمن 

   في تربتي للموتِ يقذفُني ؟

=======

بقلمي د.جميل أحمد شريقي

( تيسير البسيطة )

 سورية

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق