الثلاثاء، 31 يناير 2023


***  أفواه ناطقة.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أفواه ناطقة. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: ناريمان معتوق 

***  أفواه ناطقة.  ***

بقلم : ناريمان معتوق 

تتفاءل من الغد وكل شيء حولك تغير 

حتى لفافة الورق تغيرت

صغُر حجمها لم تعد كما كانت تضاءلت 

وحتى الورود تغير عبيرها

أصبحت ألوانها باهتة 

وأنا أتساءل كل يوم لماذا أنتَ تغيرت 

لماذا حبنا بدأ يصغر وأحاديثنا تلاشت

وخبأتها في أدراج النسيان مع كتاب

وفي الصفحة الحادية عشر من موعد لقائنا

نعم هنا الطرقات تغيرت

ووجوه الناس تغيرت 

كما لم تعد الضحكة تمتزج مع الملامح وتغزوها

ومن ألف قيد تفككها لترسم الضحكة من جديد أمل

نعم  لم تعد كما كانت.....

حتى أشباح الطرقات باتت مقيتة ومخيفة

وعلامات الموت والضجر على كل الوجوه

علام تعاتب وأنت كل يوم تقابل وجوه تغيرت

لم تعد معجونة بالطيبة 

لم تعد أناملها تكتب بحب

الحقد بادٍ على الملامح

هنا الأسرار لم تعد مقفولاً عليها بألف قفل

ومخبأة عن الأعين

باتت على صفحات التواصل أكثر جرأة

وحين تعاتب ببرود تقابل

والجواب يكون واضحاً....

هكذا أنا....

هذه أسمها طيبة....

هذه حياتي واضحة وضوح الشمس

لكن لم يعد هناك شيء خاص نحتفظ به

وعن أعين الناس نخبئه

ومن أراد التربص بنا من خلف الشاشات المخيفة

وكذئاب شرسة تنتظر منا شتات فكر،

فكرة تائهة تنبت على أفواه ناطقة بخبث

وتنتظر منا كلمة واحدة لتشن هجوماً شرساً علينا

باتت الصور أكثر  جرأة

تغزو المواقع الإفتراضية

وبات للتعامل مع الغير حماية أخرى

ولمن لديه الجرأة أكثر بعرض مفاتنه صوتاً وإغراءً 

حكاية وحلماً، تقف صفر اليدين تعاتب ذاتك

كل هذه القصص تتابعها وأنت في البعيد 

لا تبدي رأيك ليس خوفاً من الآتي 

لكن من أجل التفاهة الكبيرة الموجودة حولنا

لم يعد يعنينا الخوض بكل هذا وذاك

ومن بعيد ننظر وننتظر قصصاً ليتها تنتهي كما بدأت 

ليتها تنتهي...... 

(أفواه ناطقة)

بقلم : ناريمان معتوق/لبنان

2:16م

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق