السبت، 19 فبراير 2022

 

***  من سنابل  الامام  ***

*** سنايل الإمام   *** 

رابطة حلم القلم العربي 

***  من سنايل الإمام   **

بقلم الشاعر المتألق: محمد علي الشعار 

***   من سنابلِ الإمام   ***

من عالَمِ الذرِّ قبلَ الخَلْقِ في الأزَلِ 

ومن شُموخٍ لأصلابِ السنى خَضِلِ    

ومن وريفِ لهيبٍ إنْ بكى بدمي 

أسرجْتُ قِنديلَ نجمِ الليلِ بالبلَلِ 

ومن طُمَأْنينةِ القلبِ التي خفقتْ

خُضرَ الجوانِحِ سعياً قِمَّةَ الجبلِ 

غزلتُ رِمشي برمشِ النورِ قافيةً

فصِرتُ أُبصِرُ في قلبي وفي جُملي 

حَنَيْتُ غُصْنَ يراعي عندَ قاطفِه 

فطالَ في إصبعِ الجاني مدى أجلي 

نشوانَ لم أدْرِ في أيِّ السُرى عرجتْ

روحي ولا أينَ ما فوقَ الثرى سُبُلي 

اقرأ حروفي على مهْلٍ مُترجمةً

بالضلعِ حيناً وحيناً في رُؤى المُقَلِ 

وسائِلِ القِبْلةَ البيضاءَ إنْ ولَدتْ

أو وَلّدتْ نخلةً قُدسِيّةَ الظُلَلِ ؟

وسائلِ الفُلَّ من أصفاكَ باصرِةً 

على مرايا الندى صُبحاً ولا تَسَلِ 

من راحتيكَ إلى الزهراءِ مُنتخِباً

يدَ النبوةِ يجري كوثرُ العسلِ 

سَيْفانِ غِمْدُهما بالروحِ واحِدةٌ

كدفَّتينِ بكتْبِ اللهِ في النُزُلِ

قطفتُ منكَ يراعَ الأُفْقِ من قصبٍ

بالشمسِ تَكتبُ لا بالحِبرِ للجَلَلِ 

يا زارعَ السُنْبلِ المنذورِ في شفتي 

توهّجَ الكيلُ في أشواقِ مُبتَهلِ 

أتيتُ باباً وراءَ الروحِ أدخلُه 

وكلما ضاقَ في عينيَّ صِحْتُ علي 

في العينِ واللامِ والياءِ الشجيَةِ قد 

طارَ الفراشُ بأفواجٍ من القُبَلِ 

ما كنتُ حرفاً لغيرِ اللهِ مُمْتثِلاً 

والنّصُ والخصُّ في أمرِ الإمامِ جلي 

الليلُ مُنبسِطٌ والنجمُ مُنكشِفٌ 

وخاتمُ الرّكعةِ الغرّاءِ نورُ وَلي 

لنْ تُطْفَأَ النارُ في يومِ القيامِ غداً

إلا بقلبٍ بحُبِّ الطاهرينَ صَلي 

إن كانَ في الشعرِ ضوءٌ لا يُفارقُكم 

ريّا الهوى من سناءِ الفرقدينِ فلي 

جمعتُ كلَّ السما غيماً أمامكمُ 

فكنتُ نُقطةَ ماءٍ غيرَ مُكْتَمِلِ 

يا ربِّ إنْ لم يَرُحْ هذا القصيدُ لهُ 

بَلِّغْهُ منّي سلاماً زاخِرَ الأملِ 

رفعتُ كفّي وكفَّ القانتينَ معاً

على شفيفٍ بدمعِ الليلِ مُنْهمِلِ 

تمضي الحياةُ ولا تمضي بخاطرتي 

لبستُ شتّى ثيابِ الشِعرِ من حُلَلِ 

تَخِذْتُ كلَّ رؤى الرّوادِ بَوْصَلةً

ودونَ نعلَيْكَ طاوي الدربِ لم يَصِلِِ  

نظمتُ فيكَ الهوى وَرْداً وخافِقةً       

سُوًى لأُنْشِدَها يوماً على الرُّسُلِ .

بقلم  : محمد علي الشعار 

١٥-٢-٢٠٢٢

توثيق : وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق