الأربعاء، 2 فبراير 2022


***  عائبي    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   غائبي   ***

بقلم الشاعرة المتألقة : سحر محمد رحيق الحروف 

#النص_الثالث_من_مجموعة_غائبي..

***   غائبي    ***

كيف طاوعك قلبُك علي هذا الفراق؟ كلما حاولت لملمة أصدافَ

 الذكرياتِ من شطآنِ الحنين، أجدُنِي أبحرُ في فضاءاتِ المستحيل

، رُوحي تعلن الهجرة إليك من جديد تنهمرُ حبَّاً وتذرفُ دمعات شوق لفقيد

؛ عبرت إليه مهرولا إلى دربٍ كان يجمع خطانا كل حين....

فهل ظنُّك أنك لنبضي مفارقا؟!!

وأنت تملأُ مسامات ذاكرتي؛ وتزدحم بك أبجدياتي بكلِّ ما أوتيت من نبضٍ

 لا يستكين، فهل اجتاحنا شبحُ الموت على مقصلةِ الهجر!! بالله أخبرني.

. كيف تطوي لهفتي المسافات والسويعات وجمرات لطيفٍ يسكنُ فوق الضلع السقيم

.. صرتُ ارتجف وارتعب من صكِّ رقي لهزائم الماضى وكلما حاولت أن أثور تلاحقني الذكريات وتترنم

، ولا أستطيع فكاكا من غروب يلاحقُ شمسي وناياتي ترتل الأنين..

 فأقرر التمرد على نفسي، كي تنأى ببقايا حطامٍ من تيارٍ عاتٍ 

يجرفني في لجج علي أطراف الحلم لضنين.. 

فهل أستطيع وقف عقارب الزمن عليك؟!!

وتلك الطفلة الصغيرة في داخلي دائما تناديك لتحتويني من براثنِ الخوف

 وتحميني، لكنَّك ألفت الرحيل وأرخيت ستائر النسيان على وعد أمسى سراب عندما دقَّت ساعة فراق القرين ..

يا ويح القلب من قدري وويح الروح من بوحي، فما كان حبي ذنبا و لا عصيانا

....أواه من عشق تهاوى عرشة لم يرتِّق ثقوبَ الهجران.. 

أتراك يا غائبي جفت بين أناملك مروج هونا.. أتاقت روحك للمغيبِ بخطي رصين!!!!! 

#اشتقت_إليك 

بقلم : سحرمحمد

#رحيق_الحروف

توثيق : وفاء بدارنة 



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق