*** احبك ***
رابطة حلم القلم العربي
*** أحبك ***
بقلم الشاعر المتألق: سلطان احمد الوجية
*** أحِـــبُّكِ ****
أحِبُّكِ جدّاً
حُبّاً له تزْدانُ السّماء
بِسَنا النّجم وضَوءِ القَمَرْ
حُبّاً بَرِيئاً طاهِراً
عذْباً نقيّاً
قَدْ شاقَ في إتيانِه كلَّ البَشَرْ
بِلا زَيفٍ هُو أو قناعٍ
قدْ سَرَى
في حَنايا القلبِ تَمكّن واسْتعَرْ
سلْسَبِيلاً قدْ جَرى
وترنّمَ على أنْدَائه
كلُّ يَتيمٍ منْ رنِينِ الوَترْ
حُبّاً تعمَّقَ فى المَدَى
حَاكتْه حتّى جُذورِ الشّجَرْ
بعيدٌ جدّا في أغَوارِه
إلى القُطْبين حتّى حُدودِ القَدَرْ
حُبّاً شَهيّاً مَذاقهُ
شِهِدَ له أينعُ الثّمرْ
حُبّاً رَقِيقاً ساحِراً
جَرتْ أنسامُه على جَبينِ السّحَرْ
حُبّاً شَذِيّاً عابقاً
أشذتْ لهُ كلّ الزّهَرْ
مِنْ غيضِهِ فاضَ النّدى
على الشّطِّ والتّلِّ والمنحَدَرْ
حُبّاً قويّاً عاتياً في مَوجِه
أعْرى عنْ صَميمِه الحَجَرْ
حُبّاً غَضّاً طريّا
رِقراقُه أخضرّ منه
كلُّ قَفرٍ قدْ صَحَرْ
حُبّاً تخطّى حُدودَ السّماء
وعَلى النّفسِ أغلى مِنْ نُورِ النّظَرْ
حُبّاً تسمّرَ لهُ القلم
مِنْ وَصفِه غَدا مشلولَ القُوى
قعيداً لا حِسّاً لهُ أو خَبَرْ
أحُبَّكِ بصدقٍ
كَصِدقِ المُحتَضِرْ
كَصِدقِ الظلِّ إذا عنهُ الضّوءُ هَجَرْ
أُحِبّكِ جـــــــــــــدّا
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
إليكِ سيّدتي قلبي
مُترَعاً بالشّجوِ
ذابلاً مُضْنى
غزاهُ جيشُ الشّوقِ
وفيكِ أضْناه السّفر
مُثخناً يشكو لَظاهُ
مُطرقٌ قدْ ذَواهُ
طولُ ليلٍ والسّهرْ
يا لقِلاعِ اصْطباري!
كمْ تتهاوى
أمامَ جحافلِ اشتياقي
فيدمعُ يُراعي
يُساجلُ دمعي
لهُما يَحكي وقْعُ المطرْ
أما ترين النّفَسَ في لهجٍ
إليكِ تترى لواعجُها
كأسرابِ طيرٍ
قدْ سقاها الشّوقُ مُرّا أمَرّ؟
أما أحْسَسْتِ كلَّ ليلٍ
كيفَ لصدركِ ترتمي رُوحي
إذا ما بِها الشّوقُ فجَرْ؟
متى تُجرين من لُقاكِ
عليه منٍ سحر عينيكِ؟
نهرَ فجرٍ
لِتَرسُو سُفنُ التياعي
على شاطئيهِ
يجمعُنا القدرْ
أ/ سلطان أحمد محمد الوجيه
٣/١/٢٠٢٢م
توثيق : وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق