الجمعة، 28 يناير 2022


***   المقعد الشاغر   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  المقعد الشاغر   ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

***   المِقعَدُ الشاغِرُ  ***

مِقعَدٌ على الضِفافِ لَم يَزَل في اللِقاءِ يَأمَلُ 

والغادَةُ غادَرَت بالأمسِ تَرتَحِلُ… 

في لَيلَةٍ رَحَلَت مِثلَما يَرحَلُ القَمَرُ 

هَل تُراها شاقَها رَجُلٌ ؟

أم أنَّها أُرهِقَت من كَثرَةِ صَبرها ... ولَم تَعُد باللِقاءِ تَأمَلُ ... ؟

والفارِسُ لَم يَزَل عُنوَةً يَهجُرُ

تَشَتَّتَ فِكرها … ضاعَ الرَجاء ... هَل يَرجِعُ الأمَلُ ?

أينَ الأحاديثُ التي فُرِشَت على الدُروب ?

كالورود على خَطوِها تُنثَرُ 

والشَذا مَعَ النَسيمِ لِلقُلوبِ يُحمَلُ 

وفي الظِلال ... وَشوَشاتُ الهَوى تَستَرسِلُ 

حُبٌّ وبالرَوعَةِ ... كَما العاشِقُ يَأمَلُ

لَقَد ألِفَت روحَها تِلكَ الظِلال 

وعلى الضِفاف كَم يَطيبُ أن يُطرَحَ التَساؤلُ 

هَل باعَدَ القَدَرُ خَطاهُما ؟ وأنتهى الغَزَلُ ? 

أينَ مَن فُتِنَت بِها تِلكَ الجِنان ? 

أيُّها المَقعَدُ أما لَدَيك منَ لِسان ? 

 تَروي لنا ما كان ... حِكايَةً ... من حَكايا زَمان ? 

أم أنٌَكَ ... كالآخَرين جَبان ?

 يا وَيحَكَ مِن صامِتٍ شَيطان 

كَيفَ تُسدِلِ السِتار ? وَمَشهَدُ العِشقِ لم يَزَل يُدار 

تُنشِدُ البَلابِلُ لَحنَهُ ... تُصغي لَها الأزهار 

وفي المساءِ تَرنو لَهُ الأقمار 

لَن يَموتَ الحَنينُ في مُهجَةٍ عَشِقَت ...

والمُهجَةُ الرَطبَةُ ... أبَداً لَن تَحار

بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي 

اللاذقية ….. سورية

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق