الاثنين، 31 يناير 2022


***   ذكريات لا تموت   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   ذكريات لا تموت   ***

بقلم الشاعرة المتألقة : إم أسامة 

***  ذكريات لا تموت💕💕  ***

أبرمت اتّفاقاً مع قلبي وقرّرنا أن نعيش بسلام...

أن تكون قبضتي من حجرٍ،ويكون سقفه من حديدٍ

قلت: ياقطعة مني،طفح الكيلُ بنا ويكفينا ما عانيناه جراح تنزف آهات 

،حزن على الرّصيف وكآبة على طول الطريقِ..

. دموع إثر آلام بالغة وأوجاع إثر صدمات لاسعة ،حرقة نار أفحمت كل مافيّ جميل.

لأجل هذا يا فؤادي أنا من تتحكم بزمام الأمور، لابدّ من الحكمةِ والحنكةِ 

وأنت تطيع الأمر دون نقاش أو تعليل.

. فتبسّم وقال : أمرك مطاع وسأساندُكِ في أصعبِ الأحوال ومعكِ أقف حتى لو جسدك مال

قلت زدتني شرفاً، فخراً يا من تسكن الصّدر وبدقّاتك أحيا ومعك تحلو الحياة...

رتّبتُ حقائبي وقرّرت الرحيلَ ليس ضعفًا منّي لكن لأجل كرامتي أتجرّعُ السّم الزّعاف.

....فعاشرت أُناسا وازدان مجلسي بهم، رفقت كرام وأصدقاء كالجدار المرصوص

...هدأتْ نفسي وتلاشى الغيم الأسود عن بصيرتي وأعدْت الكرّت من جديد

، بأحزاني بنيت قصرا من ربيع.. الخضرة ناظرة والمياه رقراقة

 والنّسيم عشقٌ وأشواق والزهر مسك والورد أقحوان والأوهام

 تصادقت مع السّراب وطرحت عنبًا ورمان

 ما أحلى العيش ببساطة وسلام!

كان يوما ممطرا وعانقت حباته كتل التّراب

 فاحتواها وذاب من وحشته في حسّها 

وأصبح لزجًا وفاح حبهما وعبّق الجو ريحًا وريحان

، وفي تلك اللحضة بذّات لم تتوان الذكريات أن تتصفّح معي

 مافات وأجد ريحه يدغدغ عروقي فتمايلت له

، وطيفه يتأرجح على أهدابي.. فنزل الدمع من وحشته

 وراح الحنين ينبش قبرا دفنتُ به أطهر حبٍ وجعلت كفنه مشاعري 

والأحاسيس للخليل الذي أهديته عمري وفصلته له أبها رداء 

وأحلى أيامه صنعتها له أغلى حذاء حتى غيرتي حسدتني في حبي له

 تفاقمت وانفجرت وأصبحت جمرات في دمي.

. ومن كثرت ما أكنه له حتى ملابسي ترقص مهلّلتا ومرحبتا به

... هذا الذي قال لي لا أتقن الحب ولا أعترف به.

من هويت شريان هواه متصلب فبأي مصيبة وقعت أنا!!!؟؟؟

تذمرت أمي لحالي وبكت، قلت: أماه لاتحمّليني مالا أطيق.

. فأسفي عن حبيب تنكر وجفى وهو المرض وهو الدواء

 بقلم السيدة : أم أسامة

  توثيق : وفاء بدارنة

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق