*** منزل ....والخيال يسرح ***
رابطة حلم القلم العربي
*** منزل .....والخيال يسرح ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
*** مَنزِلُُ. ... والخَيالُ يَسرَحُ ***
بَعدَ أن لَقيتَها ... يا لَهُ لِقائيَ بالفَرحَةِ إكتَمَلَ
مع غادَةٍ شقراء ... شَعرَها كالضِياءِ مُرسَلا
في حِضنِها الغابَةِ كَم تَبعَثُ في روحِها الأمَلَ
وَرَوعَةِ النَسمات ... تُداعِبُ شَعرِها ... خِصَلا
يا لَلجَمال ... زادَ من سِحرِها دلالها المُستَرسِلَ
والطَيرُ في تَغريدهِ أوحى لَها التَمَهٌُلَ
أمٌَا أنا ... فالتَغاريدُ قَد أوحَت لِيَ التَفاؤُلَ
تَقولُ يا فارِساً ... يا وَيحَهُ في الهِمٌَةِ الكَسَلَ
إذا بَقيتَ هادِئاً يَشوبُها في نَفسِها مَلَلا
ما نَفعهُ حَديكَ أجوَفاً مُجمَلا ؟؟؟
أما تَرى الرَغبَةَ في العُيون ... كالمَوقِدِ إشتَعَلَ
والرِضابُ كَم يسقي الشِفاه ... من ثَغرِها عَسَلا
غَرٌَدَت شُحرورَةُ قُربَنا لَحنها قَد عَلا
لَحناً لَها ... كَم أنشَدَت لَحنَها عَبرَ الدُهور قائِلا
يا غادَةً لا تَرحَلي
قُبَيلَ أن تَسمَعي منَ الفارِسِ غَزَلا
أوحي لَهُ ... من رَعشَةٍ في الشِفاه ... والجَفنُ مُنسَدِلا
مَن ريقِكِ الخَمرَةُ في الشفاهِ ... في وَهمِهِ كَم بِها ثَمِلَ
قَد يَرتَوي مِنهُما … وإن يَكُن تَخَيٌُلا
هَيَّا إلَيه … هَيَّا إفعَلِ ... رُبٌَما أقبَلَ
فَهِمَت لَغوَ الطُيور ... مِن حَولِها
فَدَنَت والجَفنُ قَد ذَبُلا
فَتَجاهَلتَها كِبراً ... كَأنٌَني عن الجَمالِ غافِلا
والقَلبُ كادَ يَقفِذُ مِن صَدريَ قائِلا ;
يا بِئسَهُ صاحِبيمِن مُدَّعٍ حينَما لِلعِفٌَةِ إنتَحَلَ
هَيَّا إبتَسِم في وَجهِها ... لِتَبتَسِم أوَّلا
فالبُرودُ يا فَتى تَصَنٌُعاً ... لا يَجعَلُ من بارِدٍ رَجُلا
فأبتَسَمتُ لَها يَشوقني أن تُقبِلَ
فأقبَلَت تَسألُ ... في نُزهَةٍ أنتَ يا فارِساً أم عَلٌَكَ تَنتَوي العَمَلَ ?
أجَبتَها ... بَل أنا في نرهَةٍ ... والغابَ لي مَوئِلا
فإستَبشَرَت غادَتي تَهمُسُ ... لِتَستَرِح في مَنزِلي ?
فَقُلتُ في خاطِري ... ما أجمَلَ المَنزِلَ
فَدَخَلتُ وبابَها بَعدِ الدُخولِ أُقفِلَ
فَبالَغَت حَفاوَةً ... والدَلالُ مُذهِلا
فَشَعَرتُ أنٌَني قَد صِرتُ في زَعمِها الفارِسَ المُبَجٌَلَ
بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ….. سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق