*** قد كنت لي رمشًا ***
رابطة حلم القلم العربي
*** قد كنت لي رمشًا ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
*** قَد كُنتَ لي رِمشاً ***
زَرَعتُكَ نَرجِساً في مُهجَتي
وكُنتَ لي بَسمَةً تَزهو بِها شَفَتي
في كُلٌِ ثانِيَةٍ أُغمِضُ جَفني عَلَيك ... أدعو لَكَ رَبٌَنا يَحميك
سَكَبتَكَ في الوَريدِ خَمرَةً ... كَم أسكَرَت رَغبَتي
لَحٌَنتُكَ تَرنيمَةً أشدو بِها في وِحدَتي
رَسَمتُكَ فارِساً في مُقلَتي
نَقَشتُكَ عَلى زُجاجِ نافِذَتي
لِتَبقَ لي سَيٌِداً ... يا وَيحَها بَراءَتي
حينَما خِلتُكَ حارِساً تَصونُ لي كَرامَتي
َفََرَشتُ رِمشي عَلى شَفَتَيك
ونِمتُ لا أرمُشُ ... كَي لا تُحِسٌَهُ في وَجنَتَيك
جَسَّدتُكَ بَطَلاً يَملأُ حُلُمي ... وَتَشهَدُ الصَلَوات ... تَشهَدُ وِسادَتي
كُنتَ لي فارِساً في غَفوَتي ... وَفَرحَتي في يَقظَتي
يا لَهُ طيفُكَ ماثِلاً على مَدا الأيام في خُلوَتي
مَسَحتُ من أجلِكَ كُلٌَ ذاكِرَتي
كُلٌَ الرِجال ... هَوامِشاً في دَفتَري ... وأنتَ كُلٌَ غايَتي
وَبَعدَ كُلٌِ ذلِكَ نَسيتَني ... يا ناكِراً لِعِشرَتي ؟؟؟ !!!
وَتَدٌَعي ما تَدٌَعي ... تَبريرُكَ لا يَرتَقي لِخِبرَتي
ماذا دَهاك تَرَكتَني ... وَمَع سِوايَ خنتَني ؟؟؟ !!!
لَن أذرِفَ دَمعي عَلَيكَ ... في وِحدَتي
حينَما أسقي الورود ... تَفَتٌَحَت في رَوضَتي
أشكو لَها غَدرَكَ ... تَلينُ أشواكَها إن لامَسَت راحَتي
تَصفَرٌُ من حيرَةٍ ... إذ تُواسي كُربَتي
تَحمَرٌُ من خَجَلٍ لِفِعلِكَ ... يا غادِراً بِصُحبَتي
يَقولُ لي النَرجِسُ ... لا تَلومي غادِراً
تَهتُفُ السُحنَةُ في وَجهِهِ ... هذِهِ طَبيعَتي
بَل أنشِدي عِندَ الصَباح ... تَشَهٌَدي
سُبحانَ حِكمَتَكَ يا خالِقي أنقَذتَني
من خائِنٍ قَد أرهَقَ الأعصابَ في جَسَدي
ورَدٌِدي عِندَ المَساء ... محوتَكَ من عِمقِ ذاكِرَتي
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. ….. سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق