الجمعة، 24 ديسمبر 2021


***   فقدان... ذاكرة   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  فقدان ....ذاكرة   ***

بقلم الشاعرة المتألقة : عبيدة وهوب 

#خواطر_عبيدة

***   فقدان_ذاكرة   ***

كلما سل سيوف الكلمات الجارحة يتسلل الحزن إلى ثنايا ضلوعي 

أشتهي فقدان ذاكرتي للحظات لأرجع إلى ماض عندها أشتاق لطفولتي 

فأرمم اجنحتي التي تكسرت بخريف العمر و أطير إلى الربيع حيث طفولتي أبحث عنها بين أشيائي القديمة 

أحتضن لعبتي الشقراء و اعانقها عند البكاء و أشكي همومي لها فهي بيت الأسرار 

أحط رحالي عند أعوامي السبعة التي اعشق تفاصيلها

اعود لدفتر مذكراتي المليء بالورود البيضاء المخبئة فيه فهي قناديل كانت تضيء طريق العودة من مدرستي

أرجع لسباقي مع شعاع الشمس وحقيبتي التي كانت تطير بالهواء من يدي ثم امسكها لأحتمي بها من لهيب الشمس خوفاً من سمرة ملامحي

أذهب لرحلتي حيث النهر الرقراق و أجلس على أطرافه وأغسل وجهي بحلاوة مياهه الزرقاء 

ثم أراقب حركات وجهي الطافية على سطح الماء 

و ارسم رسوماتي المحببة و اكتب حروف إسمي ثم افرقها بتمايل أصابعي 

أستلقي على ظهري و اغمض عيناي فتأتي غيمة مسافرة و تأخذني بين ذراعيها لبعيد و تلقي بي بأراجيح قوس قزح لألهو بين الوانه

اركض لغرفتي في الشتاء بعد ان انهي رقصتي مع مظلتي تحت المطر و ابعثر الضباب من على النافذة

و أبدأ بهوايتي المعتادة برسم حلم فتاة و بيدها اوراق و قلم 

أسدل ستارتي الحمراء و اخلد لنوم عميق بين احضان السعادة بعد عد النجوم و مراقبة القمر بين ظلمة الليل و أنام على وسادتي لتدغدغ وجنتي الاحلام الوردية

أستيقظ صباحاً على صدى صوت الضحكات النائمة على شفاهي بالامس قبل صوت المنبه المزعج 

و أنصت لأجراس الفرح الذي كان يدق على مسامعي من زقزقة العصافير التي كانت تجتاح و تستعمر نافذتي عند رؤية فتات الخبز 

كما اُستعمرت نبض قلبي عندما القى فيها اشواك فتكت بدروب الأيام

فسحقاً له كيف نثر فتات الحزن بين بوابات الروح لتقتات عليها طيور العمر الجارحة

بقلم  : عبيدة وهوب 

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق