*** مني لكل السافرات تماسي ***
رابطة حلم القلم العربي
*** مني لكل السافرات تماسي ***
بقلم الشاعر المتألق: أمين الحنشلي
*** مني لكل السافرات تماسي ***
مني لكل السافرات تماسي
نفحت بريم الحبر والقرطاس
وبحرفها نفح الاريج تنفست
وبكفها الأخماس و الاسداس
فلئن جهلن وما الجهالة حجة
كي يستمر الجهل في المتراس
ولذي العقول مدارك قد خلتها
تبغي يقين العلم في الكراس
والحق أفضل من يرام ويتبع
لا ظلمة الدجال والخناس
ولئن علمن وللعلوم مناهل
ظلت ويمضي الغي للنخاس
ولذي الجمال كما الهلال منازل
ولذي العقول تفاوت المقياس
ومن الكمال بحكمة أن أردفت
زهو الجمال وعفة ولباس
ولذي العقول الناقصات كما ادعوا
في حجة الأضلال والافلاس
وبلي أعناق النصوص تأكدت
للجاهلين فرية الخناس
ولربها حين النفوس تزاوجت
أو زوجت بالطهر والانجاس
خرس الضلال وابتلع أقواله
قهرا ليبقى في التقى مقياسي
ولمن بها ملك اليقين شغافهن
علما وليس بكثرة الحراس
ولقد علمن الطهر يمنح للنساء
بعد الجمال مهابة الجلاس
وعلمن أن التاج در عفافهن
إذ يزدهي بالدر والالماس
ولهن في عمق القلوب مجالس
قد نمقت واريجها الأنفاس
ولهن في الألباب روض محبة
ونمارق مصفوفة وكراسي
ولهن في الأضلاع نهر مودة
يجري وزهو الشمع في الأعراس
والسافرات وإن فقدن عقالهن
وافتى لهن مضلل وسياسي
قولوا لهن وما قصدت بشأنهن
غير التماس النصح في قداسي
فإذا العفاف وقد غدى متغربا
مابيننا والطهر في الأقداس
وأرى أباطيلا تسوق ركامها
مثل السحاب وللخطر أجراس
وأرى أمور قد أطل زمانها
من غير وعد أن صدق إحساسي
وأرى وأحداث الزمان مهولة
قد خلتها بالعد والمقياس
و النائبات وقد تواتر ذكرها
من فتنة الدجال و الاحلاس
أني لأجزم والحوادث جمة
لا تصطفي جنس من الأجناس
وأرى النوائب و الكوارث أن غدت
قطعا تجوب بظلمة الاغلاس
وإذا القلوب لدى الحناجر أصبحت
وتحشرجت من ضيقها أنفاسي
بقلم : أمين الحنشلي
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق