*** مرض لا وزن له ***
رابطة حلم القلم العربي
*** مرض لا وزن له ***
بقلم الشاعرة المتألقة : نداء طالب
*** مرض لا وزن له ***
أن يكون هذا الكون ساعةَ الفجر ينعمُ بالهدوء
لأنه ترك كل الضجيجِ داخلك
كزمور سيارةٍ تعطّل بمنتصفِ الليّل ليشلَّ المكان وميحطَ وصوله
هل استمعت مرةً لهسيس الصمت ؟
وهو يسري كسمِّ الأفاعي بالشرايين،حارقٌ مارقٌ لا ملَّة له
كم هو مزعجٌ ،شيءٌ ما يسري بمسمعِك صفيراً من نوعٍ آخر لا أحد يدركُ مداه إلاّ من عاشه
تعتقدُ أنك تتحايلُ عليه بأخذِ نفسٍ عميق ٍ
تبعاً لرياضةِ التأملِ ،فتفشلُ لتؤمنَ بعدها أن السعادة بالأكل فقط وتباً للرياضةِ
لكنك بالحقيقةِ تفشلُ
حتى أنفاسُك لا تسطيعَ خداعَها فتراها تواكبُ ذاك الضجيج
برأسك،لينافسا إصبع طبشور كلسيٍّ انزلق بالخطا مسرعا على لوح خشبي
بصف مدرسة متهالك من دوامة الحروب
فتتذاكى على الأمر
تذهبُ لسريرك وتضعُ رأسك تحت المخدةِ لتخنقَ ذاك الصوت الذي لا يتوقفُ فتجد أنك من تختنقُ
وكأنك حصانُ سباقٍ سقطَ بالمحيط ويجاهدُ لأنقاضِ سمعتَه قبل أنفاسِه ،فيفشلُ ويسلّم الراية المغلفةَ بكرامةِ الفائز دائما ،حين يصفعه الرسوب
تأتيك فكرةٌ عبقريةٌ فتذهب وتأتي بمكعباتٍ ثلجيةٍ تريدُ أن تجمدَه فتغرق راسك بالثلج
فيمدُّ لك لسانَه مشاكساً، لن تنالَ مني أيها الغبي
ما ستحصل عليه موجةً من زكامٍ قد لا تشفى بعده أبدا ً
تبحث عن حلٍّ اجدى
فتعتذرُ من الحائطِ قبل ضربِ راسك به
فيقهقِهُ شامتاً
أيها المسكين اتظن أنك تكسرني
لن انكسر وإن تكسَّرت حيطانُك أجمعها
ستبكي كثيراً والنتيجة تتكورُ على نفسِك
لتنشدَ مع ذاك الضجيج ِ
خذني معك على درب بعيدة
مطرح ما كنا ولاد صغار
بعدها تعتذرُ من السيدة فيروز
على الصوت السيِّء الوقعِ ،لا عجب فالنشاز قائم
صوت فيروز المخملي مع صفير معاندٍ
النتيجة نشاز مرهق
فيغلبك الجهد لتنام كما الاطفال
ويا بختك لو فعلتها
بقلم : نداء طالب
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق