السبت، 8 مايو 2021


*** أحبها   ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** أحبها   ***

بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي 

***  ( أحَبٌَها )  ***

أحَبٌَها من صورَةٍ على الجِهازِ تُرسَمُ


وتاهَ في عِشقِهِ المَزعوم ... على الخُدودِ يَلطُمُ


ويُقسِمُ بأنَها حُبٌَهُ الأوحَدَ ... يا بِئسَها المَزاعِمُ


يا وَيحَهُ لا يَستَحي حينَما يُقسِمُ ؟


أو يخجَلُ من نَفسِهِ حينَما في حُبٌِهِ يوهَمُ ؟


مُذ مَتى عَرِفتَها ... وهَل هِيَ بِسِرٌِكَ تَعلَمُ ؟


فَكَيفَ أنتَ تَدٌَعي بأنٌَكَ العاشِقُ المُتَيٌَمُ ؟


قالَت لَهُ المَحبوبَةُ ... وهيَ تَبسُمُ


هَل على جَوٌَالِكَ … لموقعي كُنتَ تَقتَحِمُ ؟


مَتى إذاً عَشِقتَني … يا أيُّها الحالِمُ ?


عَلٌَكَ رأيتَني كَصورَةٍ في الشاشَةِ تُرسَمُ ?


فما الذي أدراك ... أنٌَها صورَتي ... حتى بِها تَحلُمُ


وتُطلِقُ لِلخَيالِ العَنان ... وتَعشَقُ صورَةً يالَهُ التَوَهٌُمُ


أم عَلٌَكَ قَد قَرأت ما أنثُرُ ورُبٌَما ذاكَ الذي أُتَرجِمُ ?


هَل تَظُنٌُ أنٌَني رَخيصَةً ... سُرعانَ ما أستَسلِمُ ?


أو رُبٌَما تَشوقني تِلكُمُ الدَراهِمُ


ولا تَزالُ تَدَّعي بأنَّكَ العاشِقُ المُغرَمُ ?


هَل تُراك ...عايَشتَني ؟ ... عاشَرتَني ? أم عَلٌَكَ رافَقتَني ?


مَتى إذاً ناقَشتَني ؟ … وكانَ رأيي في الصَوابِ صارِمُ ?


فَشاقَكَ مَوقِفي بالحَقٌِ ... يا لَهُ المَوقِفُ الحازِمُ


عَشِقتَني من صورَتي ... علَى الجِهاز تُرسَمُ ?


فَصِرتَ فيها مُغرَماً ... يا لَهُ سُخفَكَ حينَما تُغرَمُ


ورُبٌَما ... في غَدِ ... وعلى زِندِكَ لِإسمِيَ ... توشِمُ


وتَحتَهُ صورَةُ لِلقَلب ... تَختَرِقهُ الأسهُمُ


وعلى زِندِك.َ الآخَرِ ... 


عِبارَةً مَنقوشَةً ... تَقولُ ( يا باطِلاً ) ... والمارٌَةُ تَبسُمُ


وتَستَمِرُ في مُلاحَقَتي ... وإذا لَم تَجِدني تَلطُمُ 


وفي طَريقي على الزَوايا تَجثُمُ


مَلَلتُ ثَرثَرَةً تَشدو بِها ... يا سُخفَهُ التَرَنٌُمُ  


تَبتَدي بِها الحَديث ... وبِها تَختُمُ


يالَيتَكَ قَد خُلِقتَ أبكَماً ... لِحُبٌِكَ في صَدرِكَ تَكتُمُ


لكِنٌَني في الغَدِ لِصورَةِ جَدٌَتي ... في الجِهاز أرسُمُ


أُزَيٌِفُ إسمي وأطمُسَهُ لأجلِ أمثالِكَ فأستَريحُ ... وأُرحَمُ


مَرحى لَها الطَلاسِمُ ... حينَما لِلغُزاةِ تَلجُمُ

بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي

اللاذقية ..... سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق