الجمعة، 14 مايو 2021


*** قصيدة مناضلة ***

رابطة حلم القلم العربي 

*** قصيدة مناضلة  ***

بقلم الشاعر المتألق : رابح الحامدي 

*** قصيدة مناضلة   ***

تنطلق حروفي من اعماقي الغائبة 

قرب آلة الرقن القديمة حيث تتسلل رسائل اللحظات المقاتلة 

موسيقى نسج حروف تعدوا كخيول الريح 

في وأوطان تقاوم التقهقر، الخوف، التردد تلعن الضياع 

تكتب حبا تخمَّر صار كحولا يريد الاشتعال 

تشرب قصيدتي حد السكر وحد الثمالة 

ولها أن تقول ما تقول 

العشق يجري من كأس الى كأس 

الهوى لا يعرف السلام 

تشرَب حبيبتي 

يرتوي القلب والشرايين تسقي الانفعال 

كل قلاع العدو محاصرة 

السلاليم مهيأة للصاعدين....

 والخيانة سرطان يعدو الى حيث من ماتوا قبل أن يموتوا ....

الاميرات تطير بأجنحة من ذهب حيث فرسان السماء 

فوق الحدود المحترقة والبيوت المصادرة 

 تعلن قصيدتي ثورتها على منوال الشهداء 

على منوال قدماء الكفاح 

على منوال من تحضنهم أشجار الزيتون وتمدهم بالسلاح 

يُغْسل العقل العربي كأي وعاء 

تحرق كتب المقاومة وبذل الدماء 

ويزرع التخنث والخنوع تحت أنغام الفناء 

 أجهزة التصنت والعميل المزدوج لعدوين او ثلاث.....

 تبث فينا الغباء

التحكم عن بعد أو عن قرب هو تحكم في الاشقياء 

نهاجر نحو الغرب لنموت في الطريق 

المتاهات لا تنتهي تأكل جهدنا وما تبقى للبلاء 

والنفاق شجرة خبيثة أصلها في غرفة الشيطان.....

 وفرعها في الخبز والحليب و الماء 

في كل ممر ادفع أجرة للعبور 

شيء من عمري 

شيء من نومي 

شيء من اهلي

شيء من أرضي 

خرجت اليوم من متاهة......

الذين ضاعوا في سيبريا

من كتاب الفقراء

من جلباب بائعة الكبريت ......

من ثورة الخبز

ومسيرة السكون ........

من سجون الشعراء 

وقبر الجندي المجهول .......

ودمعة ارملة غاب حبيبها ولن يعود ......

وطفل حائر

قصائدي المشردة ،المطاردة 

لا تبالي بوزن أو قافية 

تمشي في الطريق عارية 

تكتب على الجدران 

بالفحم بالقطران 

بالدم بالنيران 

قصيدتي المحاصرة 

لا تعترف بالاستسلام

تبيت ليلا في الادغال .....

بين الوحوش 

قصيدتي ذئبة جريحة 

تعوي تخترق قصورا

تسلبهم النوم......

تريد الاقتحام 

تريد لحم اللئام.......

قصيدتي تسافر بلا وثائق.......

وتطير فوق التل والنار 

تلقي قنابلها الموجعة ........

على عدو بالغ في البغي 

على شعوب خانعة 

تشرب ذلها ويأسها وبؤسها 

قصيدتي صعدت الى الشمس 

تقطف لهبا ........

تجمع شهبا حارقة 

تنتقم يوما من خائن.........

يسرق النصر

من غادر بين الصفوف

من دجال كاذب.......

  يخون كتابا مقدسا

 ويخنق حكمة 

تطهر عرضا تدنس 

تصنع سفينة نوح 

لمشروع جيل تأسس 

تصنع وطنا بي المغرب والمشرق يمتد كالبحر.....

 و يتوسع كالسماء

نحن من كنا يوما ونكون يوما ......

فكونوا كيف ما تكونوا فنحن أهل الأرض والاباء

تأليف الشاعر رابح بلحمدي

 البليدة الجزائر

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق