*** أزلتك من مهجتي ***
رابطة حلم القلم العربي
*** أزلتك من مهجتي ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي
*** ( أزلتكَ من مُهجَتي ) ***
عاهَدتَني أن تَعود ... وأُبرِمَ القَسَمُ
ضَمَمتَني لِصَدرِكَ ... وَيحاً لَها الشِيَمُ
مُذ كُنتُ أنا طِفلَةً ... وكُنتَ لي حينِها الفارِسُ المُلهَمُ
تَمتَشِق سَيفَكَ وتِرسَكَ ... وتَمتَطي حِصانَكَ ... يا لَهُ حِصانَكَ المُطَهٌَمُ
وتَمُرٌُ السُنون ... ولَم أزَل ... بِطَيفِكَ أحلُمُ
ولَم تَزَل ... في خافِقي رايَةً يَحُفٌُها العَلَمُ
وَلَيسَ لي من فارِسٍ إلٌَاكَ يا فارِسي يُعلَمُ
يا وَيحَكَ ... كَيفَ لِلقَلبِ الصَغير ... تَظلُمُ ؟
هَل غَرٌَكَ أنٌَني ... بَينَ الذِراعَين أستَسلِمُ ؟
كَم صَبَرتُ على وُعودِكَ الكاذِبات ؟
غَفَرتُ كُلٌَ التُرٌَهات ... يا لَها التُرٌَهاتُ حينَما تُكَلٌِمُ
سامَحتُكَ على مَدى كُلٌِ السِنين الخالِيات
ولَم تَهِن عَزيمَتي ... مَرحى لَها العَزائِمُ
هَل غَرٌَكَ أنٌَني لَم أزَل طِفلَةً أصابَها التَوَهٌُمُ ؟
أخطَأتَ يا فارِسي ... عَلٌَمتَني من غَدرِكَ ... كَيفَ أنتَقِمُ
أن أسقِطَ من مُهجَتي رَسمَكَ ... يا وَيحَهُ في مُهجَتي الصَنَمُ
أُشَوٌِهُ هالَةَ طَيفِكَ ... في عافِقي حينَ تَرتَسِمُ
تَجاوَزَ عُمرِيَ العِشرون ... ولَم تَزَل تَظُنني طِفلَةً ... مَتى إذاً في زَعمِكَ أفطَمُ ؟
قَد أُسقِطَ عن وَجهِكَ ذاكَ النِقاب ... أيٌُها الكاذِبُ ... ولَم تَزَل تُساوِمُ
أسقَطٌُهُ بِحِكمَتي ... وأُسقِطُ من كَفٌِكَ تِلكُمُ الريشَةُ ... وذلِكَ القَلَمُ
فَلَم أعُد أخدَعُ بالوُعود تَرادَفَت على الدُروب ... وأنا لَستُ مَن يُلَملِمُ
وتِلكُمُ العُهودُ تَعبَثُ فيها الرِياح ... كَأنٌَها العَدَمُ
مَحَوتُكَ من خاطِري ... مَسَحتُكَ من دَفتَري
أبطَلتُها تِلكُمُ التَعويزَةُ ... أزَلتُها لِتِلكُمُ الطَلاسِمُ
قَلَبتُ صَفحَتِكَ ... كَما الدُروسُ تُختَمُ
لَن أندَمَ في البُعدِ عن فارِسٍ مَزعوم ... يا لَها في وَهمِكَ المَزاعِمُ
يا بِئسَهُ التَرَدٌُدُ ... بَل وَيحَهُ النَدَمُ
أُنوثَتي ... كَنزِي الثَمين ... مَن مِثلُكَ في الكُنوزِ لا يَفهَمُ
فَلَستَ لي فارِساً ... فالمَهرَةُ لا يَمتَطيها الكاذِبُ المُجرِمُ
أقسَمتُ أن لا أراك ... وأُبرِمَ في خافِقي القَسَمُ
حَطٌَمتُكَ ... أزَلتكَ من مُهجَتي ... يا أيٌُها الصَنَم الجاثِمُ ...
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سوريو
توثيق : وفاء بدارنة
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق